قال رئيس هيئة الثروة المعدنية د.مسعد هاشم اليوم السبت، إن هناك أدلة جيولوجية على تواجد معدن البلاتين الثمين فى جنوب الصحراء الشرقية قرب الحدود بين مصر والسودان. وقال هاشم إن الدراسات الجيولوجية تظهر تواجد الصخور القاعدية الرئيسية التى يتواجد فيها معدن البلاتين قرب مثلث حلايب وشلاتين جنوب مصر. وأضاف أن الترسيبات الجيولوجية لمواقع البلاتين تظهر انتشار هذه الخامات على مساحات وبكميات يجرى حاليا تأكيد جدواها الاقتصادية من خلال المزيد من الدراسات الاستكشافية. ونوه هاشم "قد نتحول فى يوم ما لدولة مصدرة للبلاتين عند تأكيد الدراسات تواجد الخام.. منذ عقدين لم يكن أحد يؤمن بأن مصر يمكن أن تكون دولة منتجة ومصدرة للذهب.. لكن منجم السكرى بالصحراء الغربية غير هذه الفكرة تماما". وكان موسى محمد أحمد، مساعد الرئيس السودانى قد صرح بأنه طلب من الرئيس محمد مرسى، خلال لقائهما فى الخرطوم فى أبريل الماضى إعادة الأوضاع فى "حلايب وشلاتين" إلى ما كانت عليه قبل عام 1995، وأن الأخير وعده ب"مناقشة الأمر"، ما أثار ضجة إعلامية وسياسية ضد مرسى، قبل أن يتراجع أحمد ويصرح بأن الرئيس المصرى وعده ب"إزالة الاحتقان فى العلاقة بين البلدين". وكانت المنطقة الحدودية "المتنازع عليها" قبل عام 1995، أشبه بالمناطق المفتوحة ومسموح لمواطنى البلدين دخولها لكن بعد العام 1995 أحكم الجيش سيطرته عليها، ردا على محاولة اغتيال الرئيس السابق حسنى مبارك فى أديس أبابا والتى اتهمت القاهرةالخرطوم بالضلوع فيها، بينما يؤكد السودان أنها جزء لا يتجزأ من أراضيه. والبلاتين معدن أغلى من الذهب لكنه يشهد حاليا انخفاضا استثنائيا فى السعر بسبب تراجع الطلب عليه. وبلغ سعر أونصة البلاتين فى بورصة لندن للمعادن أمس 1436.74 دولار مقابل إلى 1457.76 للذهب.