قال محامي والدة مايكل جاكسون إن الشركة المسؤولة عن تنظيم الحفلات للنجم الراحل فشلت في التحقق بشكل مناسب من خلفية الطبيب المتهم بالتسبب في مقتله بسبب جرعة زائدة من الدواء الذي كان يتناوله. وقد بدأت المحكمة نظر القضية التي تتهم فيها والدة مايكل جاكسون وأبناؤه الثلاثة شركة "إيه إي جي لايف" لتنظيم الحفلات والتي كانت مسؤولة عن تنظيم سلسلة جديدة من الحفلات الغنائية للنجم الشهير تمهيدا لعودته للغناء. وقالت كاثرين جاكسون والدة نجم الغناء الراحل إن شركة "إيه إي جي لايف" لتنظيم الحفلات يجب أن تتحمل المسؤولية عن قتل أبنها عام 2009. وتقول الشركة إنها لم ترتكب أي خطأ، ولم يكن من الممكن أن تتوقع وفاة جاكسون عشية حفل غنائي يمهد لعودته للغناء. وتتضمن هذه القضية ملايين الدولارات من التعويضات، ومن المقرر أن تستمر نحو ثلاثة أشهر. وقال المحامي براين بانيش الذي يمثل أقارب جاكسون أمام المحكمة المنعقدة في لوس أنغلوس إن شركة "إيه إي جي لايف" كانت الجهة الوحيدة التي كانت على علم بإدمان مايكل جاكسون للعقار الطبي الذي وصف له. "ثمن ضخم"
كان جاكسون يتعاطي عقارا قويا لمساعدته على النوم وقال بانيش لهيئة المحلفين المكونة من ستة رجال وست نساء "على مدى سنوات، كانت عائلته والناس الذين عرفوه يعتقدون أن لديه مشكلة مع العلاج الذي يتناوله." وأضاف: "لقد انطفأ صوته الرائع، وعبقريته الموسيقية، وإبداعه، وكرمه، وقلبه الكبير إلى الأبد" مضيفا أن هيئة المحلفين سيتعين عليها أن تحدد من المسؤول عن وفاة جاكسون. لكن محامي شركة "إيه إي جي لايف" مارفين بوتنام قال إن الحراسة الشديدة التي كانت تحظي بحياة جاكسون الخاصة منعت الشركة من معرفة اعتماده على العقار. وأضاف "الحقيقة هي أن مايكل جاكسون خدع الجميع، وكان حريصا على ألا يطلع أي شخص مهما كان على أدق أسراره." وقد تشهد هذه القضية حضور أبنائه للإدلاء بالشهادة، ومن المتوقع أيضا أن تركز على الشهور الأخيرة في حياة جاكسون، وتاريخه المالي، وحالته الصحية العامة. وذكرت تقارير أن نجوما مثل المغنية ديانا روس، والمخرج سبايك لي، ومنتج الأغاني كوينسي جونس قد يحضرون للشهادة أيضا. كما يتوقع أن تركز المحاكمة على الطبيب الخاص لجاكسون كونراد موراي، و الذي أدين بالقتل غير العمد عام 2011 بسبب مسؤوليته عن وصفه مزيجا من المهدآت ومادة "بروبوفول" المخدرة للمغني الشهير مما أدى لوفاته. وتزعم عائلة جاكسون في هذه القضية التي رفعتها عام 2010 أن شركة "إيه إي جي لايف" لم تتحقق بشكل مناسب من خلفية الطبيب موراي قبل أن تتعاقد معه ليصبح الطبيب الشخصي لمايكل جاكسون. وكان من المفترض أن يتقاضى موراي راتبا شهريا قدره 150 ألف دولار خلال فترة تنظيم سلسلة من الحفلات الموسيقية لجاكسون، لكن جاكسون توفي قبل بدء هذه الجولة الجديدة من الحفلات الغنائية. ويقضي موراي حاليا حكما بالسجن لمدة أربع سنوات بعد إدانته، ولكنه تقدم بطعن على هذا الحكم. ضغوط ومن المتوقع أن تدافع الشركة عن نفسها بالقول إن جاكسون هو الذي اختار الطبيب موراي ليكون طبيبه الخاص، وأن موراي لم يكن موظفا بشكل رسمي في الشركة. لكن من المتوقع أيضا أن ترد عائلة جاكسون بأن الشركة مارست ضغوطا على موراي لإعداد جاكسون لخوض هذه الجولة الغنائية الجديدة رغم ضعف حالته الصحية. ومن المتوقع أن يحضر أعضاء آخرون من عائلة جاكسون هذه المحاكمة، ومن بينهم شقيقته جانيت.