رفض نشطاء حركة "مدونون ضد أبو حصيرة" مجددًا المساعيَ الصهيونية لتنظيم احتفالات أبو حصيرة المزعوم، وإعلان إعلام العدو- أمس - سعي حاخامات يهود لدى القنصلية المصرية في الأراضي المحتلة؛ للمطالبة بفتح الباب لليهود للاحتفال السنوي المعتاد. وأكد النشطاء - في بيان لهم - أن الكرامة المصرية قادرة على سحق أي تصور مزعوم عن الحلم بإمكانية العودة للاحتفال الباطل قانونًا، والمرفوض شعبيًّا مرةً أخرى بأبو حصيرة. وطالبوا المجلس العسكري وحكومة د. عصام شرف بأن تبلغ الحكومة الصهيونية أن إثارة زيارات أبو حصيرة ومصر مقبلة على انتخابات تشريعية أمر مستهجن، ولا يمكن قبوله ولا يمكن الرضوخ له، مؤكدين أهمية أن يعلن المجلس العسكري وحكومة شرف بيانًا نهائيًّا بمنع الاحتفالات الصهيونية أو زيارتهم لهذا القبر المزعوم؛ انتصارًا لمبادئ الثورة والكرامة والسيادة الوطنية، وحفاظًا على الأمن القومي المصري من تدخلات أعداء مصر للأبد. وفى ذات السياق، أكدوا أن الكيان الصهيوني يجب أن يعلم أنه ليس له حق في هذا القبر المزعوم، وليس له حق في إقامة مولد للاحتفال به، حتى لو تحدث مئات المرات عن اتفاقية "كامب ديفيد"؛ لأن حديث المصريين عن سيادتهم وكرامتهم يلغي هذه الاتفاقية شعبيًا على الأقل، إن لم يصدر فيه حتى الآن مرسوم عسكري أو تعديل تشريعي أو استفتاء شعبي رسمي. ودعا النشطاء كلَّ القوى الثورية والشبابية والتوجهات السياسية - التي شاركتنا حلم منع هذا الاحتفال المشؤوم وهذه الزيارات المرفوضة - إلى أن تعلن إزاء هذه التهديدات الصهيونية تصورًا سليمًا عمليًّا لمواجهته إن حدث. في سياق متصل، قال حسين القباني - منسق الحركة -: إن "مدونون ضد أبو حصيرة" كانوا في صدارة الرافضين لهذا الاحتفال المزعوم، ونجحوا مع حملات شعبية قادها الناصريون والليبراليون والإخوان والحركات الشبابية في أن يشكِّلوا ضغطًا قويًّا على النظام السابق، ويخلقوا رأيًا عامًّا مناهضًا لهذه الاحتفالات المزعومة، يقولون بصراحة ووضوح إن لديهم تأكيدًا جازمًا أنهم لم يصبحوا وحدهم في خندق الرفض الصريح لاحتفالات الصهاينة في مصر، ويعلنون أن الجميع سيشكِّلون مسيراتٍ شعبيةً ضخمةً واعتصاماتٍ مفتوحةً، إذا حلم الكيان الصهيوني للحظة أن يمكن أن تطأ قدمه مدينة دمنهور أو يظن أن وقفاته أمام سفارتنا في الكيان الصهيوني ستغير موقفنا، حتى لو وقف العالم كله أمام مطالبنا المشروعة، والمتمثلة في كرامة وطننا وسيادته، ورفض أي تدنيس صهيوني لأرض مصر الشريفة.