وصفت مجلة "دير شيبجل" الألمانية الاشتباكات بين المسلمين والمسحيين بأنها تعيد الفوضى إلى شوارع القاهرة من جديد، وتخيم بظلالها على آمال المصريين فى العيش بحرية وسلام بعد الإطاحة بالنظام القديم. وأشارت المجلة - فى تقرير لها حول أحداث ماسبيرو- إلى عدم معرفة كيفية وقوع الاشتباكات حتى الآن، حيث إنها كانت فى بداية الأمر مظاهرة سلمية عند مبنى ماسبيرو، لكنها انتهت بمأساة بعد استخدام وحدات من القوات التابعة للجيش أساليب قمعية من استخدام غاز مسيل للدموع وهراوات. ولفتت المجلة إلى تضارب أقوال المتظاهرين حول أحداث ماسبيرو، وما إذا كانت تمت جراء إطلاق النار بشكل عشوائى أو مستهدف من قبل قوات الأمن. وأضافت الصحيفة -نقلاً عن رنا جابر "مسلمة"، أنه ليس واضحاً من المسؤول عن تصعيد الأحداث الأخيرة، فلم يعرف إذا كانوا بلطجية أم أنهم أفراد من الجيش أم من أنصار مبارك، كما أعطت فرصة الإبقاء على قانون الطوارئ للمجلس العسكرى. وذكرت المجلة، أن السلطة ستظل فى يد الحكومة العسكرية لفترة أطول بسبب تأجيل الانتخابات البرلمانية المقررة في نهاية نوفمبر. وبالرغم من الغيوم التى تشهدها مصر على خلفية هذه الأحداث، إلا أن المجلة أشارت إلى ما وصفته بطاقة نور، حيث نقلت المجلة عن متظاهر مسيحى قوله إنه محظوظ، لأن لديه أصدقاء مسلمين يمكن أن يلجأ إليهم فى أى وقت، مضيفة أنهم يخططون لحضور المظاهرة المقبلة معاً ليثبتوا أنه لا أحد يستطيع إشعال الفتنة بين المسحيين والمسلمين في مصر، ودفعهم لقتال بعضهم البعض.