قال موشيه ارنس - وزير الأمن الإسرائيلي الأسبق, فى مقال له بصحيفة هارتس الاسرائيلية بعنوان "كيف بدأ سلام الشرق الأوسط "، إن السلام مع مصر غير دافئ بالمرة, كما ان المصريين غير مستعدين للحفاظ على المعاهدة مع اسرائيل ولكنه تم ترويضهم لقبول وجود دولة يهودية فى الشرق الأوسط. واشار ارنس الى انه قبل 20 عاما من قيام الدولة الفلسطينية ، أكد زئيف جابوتنسكي أول زعيم صهيوني يقر بأن الفلسطينيين شعب، فى كتاب بعنوان "الجدار الحديدي" ، انه لا يتوقع منهم التخلي طوعا عن حقهم القومي في تقرير المصير. لهذا كان يرى أنه من غير المجدي في تلك المرحلة المبكرة من المشروع الصهيوني فتح حوار معهم، ولا مفر من تنفيذ البرنامج الصهيوني من طرف واحد وبالقوة. وانطلقت رؤية جابوتنسكي لهذه القضية من ضرورة تنفيذ المشروع الصهيوني خلف جدار من حديد يعجز السكان العرب المحليون عن هدمه. وعلى الرغم من اقتناع ارنس بهذه الفكرة ، إلا إنه قال إنه تم بالفعل بناء جدار عازل ، ووقعت اسرائيل على معاهدة سلام مع مصر والاردن ومع ذلك تمثل الصواريخ والارهاب والتهديد النووي قلق كبير لإسرائيل خاصة وان الرغبة الحقيقية داخل العرب هى إلقاء اليهود فى البحر والتخلص منهم. ودعا ارنس إلى عدم تخفيض ميزانية الدفاع ، كما طالب القادة بإعادة قراءة مقال جابوتنسكي لانه الحل الوحيد الذى يمهد الطريق لتحقيق السلام فى الشرق الأوسط.