تختتم الخميس المقبل بمدينة رام الله فعاليات مهرجان "قاوم" السينمائي الذي تقيمه الجمعية الفلسطينية للفنون السينمائية، ونفي يوسف الديك - رئيس الجمعية مشاركة أفلام سياسية في المهرجان - موضحًا أن الشرائط المعروضة تبين أن المقاومة ثقافة بحد ذاتها وأن كل فرد قادر على المقاومة بطريقته، الفنان بريشته والكاتب بقلمه والفنان بتمثيله أو غنائه، وأكد أن المهرجان يضم مجموعة من الأفلام ما بين روائية ووثائقية من دول مختلفة حصلنا على حق بثها، لأننا بحاجة إلى أن نرى الآخر كيف يقاوم. وتنظم فعاليات المهرجان في الهواء الطلق في ساحة عملت بلدية رام الله على إعادة ترميمها، حيث كانت جزءً من المحكمة العثمانية خلال الحكم العثماني للأراضي الفلسطينية. وعرض في حفل الافتتاح أمس - السبت - فيلم "ثقافات المقاومة" للمخرجة البرازيلية من أصول كورية إيارا لي، التي وجهت رسالة للمهرجان جاء فيها "إنها ممنوعة من دخول الأراضي الفلسطينية، حيث إن اسمها على القائمة السوداء بعد مشاركتها في أسطول الحرية الذي حاول كسر الحصار المفروض على غزة". وتنقل المخرجة البرازيلية الجمهور على مدار ساعة من الزمن بين دول تتعدد فيها طبيعة الصراع، وكذلك المقاومة التي تواجهه ما بين الفن والموسيقى والرسم إلى الغناء والشعر والمظاهرات السلمية. وتحط المخرجة في الكونجو حيث الصراع على ما في باطن الأرض من معادن ثمينة، إلى إيران حيث الجرافيتي وموسيقى الراب أصبحت أدوات في محاربة القمع، إلى بورما حيث الرهبان الذين يتبعون نمط غاندي يقاومون الحكم الدكتاتوري، وإلى البرازيل حيث الموسيقيون يقتربون من أطفال الأحياء الفقيرة ويحولون الأسلحة إلى آلات موسيقية، ويشاهد الفلسطينيون أشكالاً من مقاومتهم في الفيلم من عرض المخرجة لسكان مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان حيث الموسيقى والتصوير والافلام أعطت صوتًا للذين لم يسمع صوتهم. ومن ضمن الأفلام المعروضة بالمهرجان الفيلم الإيراني (حصان بقدمين) والأوزبكي (لونا بابا) والهولندي (قاوم) والبلجيكي (ملكتي كارو) والكندي (حكايات تورنتو) وفيلم الختام الأمريكي (إدانة).