مؤسس المنتدى: نريد جيل ميدان التحرير والفيس بوك أعلن القائمون على منتدى "يالا" إسرائيلى، أن الهدف من المنتدى هو إقامة اتصالات مع قيادات الشباب الإسرائيليين والعرب، وبناء علاقات على أساس من الثقة المتبادلة، مؤكدين أن عضوية المنتدى تقتصر على الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و30 عاماً, وفقا لما نشرته بعض الصحف الأمريكية الكبرى. وأكدت الصحف، أن المنتدى يتيح فرصة لتعلم شباب منطقة الشرق الأوسط بعضهم من بعض من أجل إعطاء الجيل الشاب فى هذه المنطقة صوتاً مسموعاً فى تشكيل مستقبلهم عبر التفاعل السلمى، ويتطرق الحديث فى المنتدى إلى كرة القدم والتصوير الفوتوجرافى والموسيقى.. وغيرها. وأكد الدبلوماسى الإسرائيلى أورى سافير -رئيس مركز بيرس للسلام وعضو الكينيست الاسرائيلى (1999 2001) ومؤسس المنتدى-، أنه لم يكن يعول كثيرا على التواصل عبر شبكة الإنترنت ولكن بعد ثورات الفيس بوك قرر أن يخوض التجربة بحماس، وهو يؤكد على نجاحها فقد زار الصفحة فى الشهر الأول ما يقرب من 91 ألف متصفح، ولديه الآن أكثر من 22500 مستخدم نشط على الرغم من أن عدد المشاركين بالصفحة فعليا هو 12500، ولا يعرف أين يختفى العشرة آلاف الباقين. وأضاف سافير: النشطاء ينقسمون إلى 60% منهم عرب والبقية من الشباب الاسرائيلى، وبالنسبة للعرب فإنهم بحسب ترتيب كثافتهم هم من الفلسطينيين يليهم مباشرة المصريين ثم بعد ذلك بكثير يأتى الأردنيون والتونسيون والمغاربة واللبنانيون. وأوضح سافير: أن منطقة الشرق الأوسط حتى الآن لا يوجد بها قادة شجعان من الجانبين (العربى، الاسرائيلى) لذا هو يطلع إلى جيل جيد، جيل ميدان التحرير وجيل الفيس بوك، متمنياً أن يتمكن من استقطاب مائة ألف شاب يعملون جميعاً فى المنطقة على مشروعات مشتركة من شأنها صنع عملية السلام لذلك المسألة تحتاج أيضا إلى مبتكرين اقليميين. وفى حديث لسافير لجريدة النيويورك تايمز حول هذا المنتدى وسبب حماسه له قال: ببساطة كل شىء يتغير الآن، فقد سألت أحد المصريين لماذا يتواصل معى ويشارك فى الموقع فأجابنى "بعد الثورة كل شىء مباح.. أريد أن أعرف كيف يبدو الإسرائيليين على حقيقتهم"، مؤكداًً أن المنتدى قد تلقى رسائل شيمون بيريز وتونى بلير والممثلة شارون ستون. المثير للدهشة هو النجاح الحقيقى الذى تمكن هذا المنتدى من تحقيقه على أرض الواقع، لدرجة أن تهتم -إيرينا بوكوفا- المديرة العامة لليونسكو بلقاء اثنين من ممثليه، - هما الفلسطينى معاذ عرقوب طالب دراسات عليا من بلدة بالقرب من الخيلى، ونمرود بن زئيف -25 سنة- طالب دراسات شرق أوسطية فى جامعة تل أبيب فى العشرين من الشهر الماضى- خصوصاً أن عمر هذا المنتدى لا يتجاوز شهور قليلة؟ أما الأمر الأغرب فى الموضوع هو أن بوكوفا قامت بتوجيه الدعوة لهذين الشابين لحضور منتدى الشباب القادم والذى سترعاه اليونسكو فى باريس منتصف هذا الشهر، وأن اللقاء انتهى بأن أعضاء المنتدى الناشطين سوف يتعاونون مع اليونسكو من أجل تنظيم مؤتمر للسلام فى الشرق الأوسط فى شهر يناير من العام المقبل.