في إطاره، كل شىء متاح، سواء كان دعوة للثورة أو دعوة للتعايش والتطبيع. شهد موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" إنشاء صفحة جديدة بعنوان "يللا" أقامها دبلوماسي إسرائيلي سابق هو يوري سافير، أحد مفاوضي السلام البارزين الذي عمل كمدير لوزارة الخارجية الإسرائيلية وكان أحد أعضاء البرلمان الإسرائيلى وحالياً يشغل منصب مدير معهد بيريز من أجل السلام. فقد تناولت صحيفة نيويورك تايمز، صفحة الفيس بوك "يللا" ذات الاسم العربي والتي حققت خلال شهر واحد 91 ألف مشاهدة ويبلغ عدد أعضائها الناشطين حالياً 22,500 ألف عضو يشكل العرب 60% منهم في مقدتهم الفلسطينيين يليهم أبناء مصر والأردن وتونس والمغرب ولبنان والسعودية. "اليوم كل مجالات الحوار والتواصل متاحة عبر الانترنت.. فلماذا لا نتحاور عن السلام؟" هكذا عبر سافير عن أسباب إنشاءه للصفحة وأضاف "ليس لدينا الآن قادة يتحلون بالشجاعة على الجانبين الإسرائيلى والفلسطيني، لذلك أتوجه للجيل الجديد، جيل ميدان التحرير والفيسبوك.... أملي أن نصل لمائة ألف مشارك يعملون معاً على مشاريع مشتركة تشجع قادتنا على المضي قدماً في محادثات السلام". شهدت الصفحة رسالات ترحيب من قبل شيمون بيريز ومحمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية بالإضافة لتوني بلير رئيس الوزراء البريطاني الأسبق. وكان من بين الفعاليات التي أقيمت عبرها، مسابقة للتصوير الفوتوغرافي فاز بها مشارك فلسطيني وآخر اسرائيلي سوف يتوجهان معاً للسفر إلى نيويورك الشهر القادم. في هذا الإطار علق صلاح ايان أحد مسئولي السلطة الفلسطينية ومساعد سافير في إدارة الصفحة قائلا "الإسرائليين والفلسطينيين لا يتقابلون وجهاً لوجه لذلك يوفر الفيسبوك مجال للقاء الافتراضي بينهم وقد سعدت عندما رأيت شباب فلسطيني يصوتون لصالح صور إسرائيلية في المسابقة". من بين المشاركين بالصفحة، يقول ليث شريف الطالب الفلسطيني "هذا أول اتصال لي بالإسرائليين.. لقد ساعدتني الصفحة على معرفة الفارق بين اسرائيل والاحتلال". في هذا السياق، عندما توجه أحدهم بالسؤال لأحد الشباب المصريين المشاركين في الصفحة عن أسباب مشاركته جاء رده: "أود معرفة كيف هم الاسرائليين فبعد الثورة ، كل شىء متاح".