احتشد نحو 10 آلاف متظاهر غالبيتهم من الأقباط أمام مبنى الإذاعة والتليفزيون، وقاموا بقطع شارع الكورنيش واغلقوه بصدادات حديدية لمنع المرور فيه احتجاجا على تجاهل المجلس العسكري لمطالبهم باتخاذ موقف حازم تجاه أحداث كنيسة المريناب، وإقالة محافظ أسوان والقبض على من قام بحرق الكنيسة . وارتدت قوات الجيش الأقنعة الواقية دلالة على استعداد لاستخدام الغاز المسيل للدموع ، خاصة بعدما منع المتظاهرون قوات أمن مركزي من دخول المنطقة ، ورددوا هتافات معادية للمشيرطنطاوي رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة. وقام المتظاهرون بحرق صور اللواء مصطفى السيد محافظ أسوان احتجا على تعامله مع الأزمة وهددوا بالاعتصام أمام ماسبيرو مؤكدين أنهم لن يفضوا اعتصامهم هذه المرة إلا بايجاد حل. وكان آلاف الأقباط تجمعوا مع أمام دوران شبرا واتجهوا إلى دار القضاء العالى والوقوف وقفة احتجاجية اعتراضا على حرق وهدم أجزاء من كنيسة مارجرجس المريناب بأسوان، وأغلقت مسيرتهم شارع رمسيس لدى وقوفها أمام دار القضاء العالي في طريقها إلى ماسبيرو ، وحدثت اشتباكات لفظية بين المتظاهرين والمارة من ركاب سيارات الأجرة والأتوبيسات ، وتم فتح الشارع للمرور . ويقوم اتحاد شباب ماسبيرو وحركة أقباط بلا قيود بتأمين المسيرة السلمية ويشارك فيها كل من القمص متياس نصر كاهن كنيسة العذراء بعزبة النخل، والقس فيلوباتير جميل كاهن كنيسة العذراء بفيصل، وعدد من نشطاء حقوق الانسان والمواطنين من الأقباط والمسلمين. يردد المتظاهرون بعض الشعارات ويرفعون لافتات منها "مسلم مسيحي إيد واحدة"، "فينك فينك يا مشير خايف منهم ولا ايه"، "هدموا كنيستى وحرقوا مكان الصلاة..اللي بيحصل والله حرام"، "إقالة المحافظ الكاذب..محافظ أسوان من الفلول" . وشاركت الكاتبة الصحفية فاطمة ناعوت فى اعتصام الاقباط، وأكدت للمعتصمين انه من حقهم تقديم الجناة للعدالة وأنه من غير المعقول أن يصمت المجلس العسكري على الاعتداءات على الأقباط وكنائسهم دون اتخاذ موقف رادع، كما يشارك فى المظاهرات عدد كبير من المحجبات والتى هتفت واحدة منهن من على المنصة الرئيسية "عاوزين كنيستنا"، "مسلم مسيحي ايد واحدة". وشهد الاعتصام بعض المناوشات من أهالى بولاق بالمتظاهرين، ولكن انتشار قوات الجيش والأمن حول المعتصمين حال دون حدوث خسائر.