حثت صحيفة "الجارديان" البريطانية، في عددها الصادر اليوم الإثنين، الأممالمتحدة على ضرورة التعامل مع تهديدات الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون، بوصفها جريمة ضد الإنسانية، وإحالة القضية إلى المحكمة الجنائية الدولية. وأوضحت الصحيفة البريطانية -في مقال تحليلي أوردته على موقعها الإلكتروني اليوم، أن تهديدات بيونج يانج كانت بمثابة العامل المساعد لفضح الخلل القاتل في معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية. ووصفت الصحيفة سماح مجلس الأمن الدولي بانسحاب كوريا الشمالية من معاهدة حظر الانتشار النووي عام 2003، بالخطأ القاتل والذي ينبغي ألا يسمح به المجلس مرة أخرى، فالمعاهدة لا تسمح بالانسحاب ما لم تهدد العضوية "المصالح العليا" للدولة، لافتة إلى أن انسحاب الشطر الشمالي، كان من أجل صنع قنابل نووية دون تدخل من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وهو ما قامت به بالفعل، حيث اختبرت أول قنبلة في يوم الاستقلال الأمريكي، 4 يوليو 2006. ولفتت الصحيفة إلى أنه تم تفادي إشعال حرب أمريكية - كورية فيما سبق من خلال دبلوماسية جيمي كارتر، الذي تفاوض على "إطار متفق عليه"، والذي سرعان ما انهار وحل محله لاحقا "المحادثات السداسية"،المتعثرة منذ 10 سنوات، والتي لم ينتج عنها أي جديد سوى استمرار بيونج يانج في تخصيب اليورانيوم واختبار الصواريخ. ورجحت الصحيفة أن فرض المزيد من العقوبات لن يردع الشطر الشمالي عن المضي قدما في تهديداته، كما أن القصف الأمريكي لمدنه أو منشآته النووية، حتى مع الحصول على موافقة الصين، برغم تصويتها لصالح كوريا الشمالية في مجلس الأمن الآن، لن يؤدى سوى إلى إشعال المزيد من الهجمات الانتقامية والتي ستسفر عن مقتل الكثيرين.