دعا بكير بوزداغ نائب رئيس الوزراء التركي جميع الحركات المتمردة في إقليم دارفور غربي السودان إلى الانضمام لاتفاق الدوحة للسلام مع حكومة الخرطوم وفي كلمته اليوم بمؤتمر المانحين لإعادة إعمار دارفور في الدوحة قال بوزداغ إننا على أمل أن تقوم بقية المجموعات المتمردة التي لم توقع بعد على اتفاق الدوحة للسلام (في العام 2011) أن توقع عليه في أقرب وقت ممكن بهدف اتخاذ الخطوة المهمة في طريق ترسيخ السلام في دارفور ووقعت الحكومة السودانية في يوليو-تموز 2011 اتفاق سلام بالعاصمة القطرية مع حركة (التحرير والعدالة ) التي تعتبر الحركة الأقل نفوذًا في الإقليم وتشكلت من مجموعات انشقت عن الحركات الرئيسية وبناءً على نص هذا الاتفاق تم إنشاء سلطة انتقالية لإقليم دارفور (غربي السودان) برئاسة زعيم حركة التحرير والعدالة التجاني السيسي، فيما رفضت الحركات المتمردة الرئيسية في دارفور التوقيع وهي (العدل والمساواة) و(تحرير السودان) بقيادة عبد الواحد نور و(تحرير السودان) بقيادة أركو مناوي وأكد بوزداغ على الاهتمام التركي بتنمية السودان عمومًا ودارفور خصوصًا مؤكدًا أن بلاده سوف تستمر بتقديم المساعدة في دارفور عن طريق مشاريع كثيرة فيها وأضاف إننا نولي اهتمامًا كبيرًا بسلام واستقرار السودان والمنطقة المحيطة لافتًا في هذا الصدد إلى مؤتمر إعمار وتنمية دارفور الذي نظمته تركيا بالقاهرة في مارس- آذار 2010 بالتعاون مع منظمة التعاون الإسلامي ومصر وأكد نائب رئيس الوزراء التركي دعم بلاده لجميع الجمهود من أجل سلام دارفور، قائلاً تركيا تدعم جميع الجهود التي تبذلها الحكومة السودانية والجامعة العربية والاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة لتأسيس حل عادل ودائم في دارفور كما أعرب عن تقدير تركيا للجهود التي تبذلها الحكومة القطرية منذ وقت طويل في مسيرة سلام الدوحة وتابع إننا على دراية بمعاناة الدارفوريين وإننا نعتقد أن من مهمتنا بذل كل الجهود اللازمة لإحلال السلام والرفاهة والاستقرار في المنطقة لذلك نحن على اعتقاد بأن وثيقة الدوحة من أجل سلام دارفور التي تم التوقيع عليها بين الحكومة السودانية وحركة التحرير والعدالة خطوة مهمة تم اتخاذها في درب السلام والاستقرار وأعرب عن دعم بلاده وبشكل كامل لاتخاذ جميع الخطوات اللازمة لتطبيق هذه الوثيقة وتعرض بوزداغ في كلمته إلى الاهتمام التركي بتنمية السودان عمومًا ودارفور خصوصًا قائلاً لقد بدأنا حملة مساعدة شاملة للمنطقة منذ الزيارة التي قام بها رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان إلى دارفور عام 2006 وضمن هذا الإطار قام الهلال الأحمر التركي والوكالة التركية للتعاون والتنسيق (تيكا) بتقديم المساعدات التنموية والإنسانية كان أحدثها بناء مستشفى تركي في نيالا عاصمة الإقليم كما لفت بوزداغ في كلمته إلى الزيارة التي قام بها إلى السودان برفقة وزير التنمية التركي جودت يلماظ في شباط - فبراير الماضي والذي افتتح خلالها مركز الموارد الوراثية وإنتاج النطف الحيوانية الذي موّلته وكالة التعاون والتنسيق التركية تيكا بمدينة المناقل التابعة لولاية الجزيرة وسط السودان واختتم بوزداغ كلمته بالتأكيد على إصرار بلاده التام تقديم الدعم للتوصيات التي تخرج من هذا المؤتمر وتقييم المشاريع المقترحة من إخواننا السودانيين من أجل أن يكون لنا دور في إرساء السلام والاستقرار في دارفور ويعقد مؤتمر اليوم الذي تشارك فيه نحو 40 دولة غداة حدوث تحول في موقف حركة العدل والمساواة حيث وقعت على اتفاق نهائي للسلام مع الحكومة السودانية في العاصمة القطرية مساء أمس وبموجب الاتفاق تشارك الحركة في مختلف مستويات الحكم في السودان