أصبح ممدوح عباس رئيس نادي الزمالك في موقف محرج خلال الفترة الحالية بعدما أوصت هيئة المفوضين ببطلان الجمعية العمومية الأخيرة لنادي الزمالك والتي شابها العديد من علامات الإستفهام ودعاوى التآمر من قبل مجلس الإدارة الأبيض مع الجهة الإدارية من أجل "سلق" الجمعية العمومية وهو ما حدث بالفعل أمام مرآي ومسمع الجميع. لكن بعض جبهات المعارضة داخل نادي الزمالك رفضت الإستسلام وقامت برفع دعوى قضائية ضد مجلس عباس يؤكدون على بطلان الجمعية العمومية ، وهو القرار الذي إتخذته بالفعل هيئة المفوضين مؤخرا ، وبات عباس ينتظر بفارغ الصبر قرار المحكمة يوم 9 أبريل المقبل ، والذي من المنتظر ان يكون بإلغاء الجمعية العمومية الماضية ، بما يعني الدعوة لجمعية عمومية غير عادية خلال الأيام القادمة، وسيكون القرار بيد الجمعية العمومية للزمالك سواء بتجديد الثقة في المجلس الأبيض أو الدعوة لإنتخابات عاجلة،، وإقتربت كل أحلام ممدوح عباس من التبخر بعد القضية التي رفعها ، للمطالبة بمد المجلس الحالي 15 شهرا جديدا ، بعد إنتهاء المدة القانونية له في نهاية شهر مايو الجاري. وعلمت "المشهد" ان عباس يواجه شبح الطرد من النادي في الوقت الحالي في ظل حالة التذمر الموجودة من قبل العديد من أعضاء النادي ، بسبب فشل الخديوي في تحقيق أي إنجاز للقلعة البيضاء طوال الفترة الماضية وتفرغه لتصفية حساباته الشخصية فقط ، بالإضافة إلى الأزمة المالية الطاحنة التي يعاني منها الزمالك وعدم حصول اللاعبين على مستحقاتهم المالية المتأخرة حتى الآن ،وهو ما جعل عباس يفكر جديا من قبل ويلجأ لأنصاره لترويج بعض الأخبار عن تفكير الخديوي في عدم الترشح للإنتخابات المقبلة ، محاولة منه لتخفيف حدة الإنتقادات التي يتعرض لها وإمتصاص حالة الغضب الموجودة من قبل أعضاء النادي الأبيض في الوقت الحالي ،ويعلم رئيس الزمالك جيدا ان الدعوة لإنعقاد جمعية عمومية غير عادية يعني أمر واحد فقط هو سحب الثقة من مجلس الإدارة الحالي ورحيله فورا عن النادي وإقامة إنتخابات عاجلة سيكون مصيره مجهول فيها وبشكل كبير. وعلى جانب آخر رفع عدد من لاعبي الزمالك الذين تنتهي عقودهم بنهاية الموسم الجاري راية العصيان في وجه عبدالله جورج رئيس لجنة التعاقدات ، وتحفظوا على عقد جلسات معه في الأيام القادمة من أجل تعديل عقودهم ، حيث طالب اللاعبين بضرورة حضور أيمن يونس وحازم إمام عضوا لجنة الكرة في ظل العلاقة القوية التي تربطهم بالثنائي ، وإشتكى معظم اللاعبين وفي مقدمتهم أحمد جعفر وإبراهيم صلاح وأحمد سمير إلى لجنة الكرة من سياسة جورج بسبب تعنته أمام مطالبهم المادية ومحاولة فرض رأيه عليهم دون الإستماع إلى وجهة النظر الأخرى وهو ما أثار غضب العديد منهم وجعلهم يتحفظوا أمام الجلوس معه في الفترة المقبلة ، وإزدادت الأمور سخونة داخل البيت الأبيض حيث أصر جورج على الجلوس مع اللاعبين بإعتبار ان هذا الأمر من صميم عمله كرئيسا للجنة التعاقدات ، وأبلغ ممدوح عباس رئيس الزمالك برفضه التام لحضور أيمن يونس عضو لجنة الكرة معه في جلسات التجديد للاعبين ، وقال به نصا "على جثتي لو يونس قعد معايا" ، لكن ضغوطات لجنة الكرة كانت أكبر من جورج وكان قرار مجلس الإدارة في نهاية المطاف بضرورة حضوره ، بالإضافة إلى مطالب اللاعبين بوجود أيمن يونس الذي تربطه علاقة قوية بالعديد منهم ، وسبق وساهم في حل أزمات بعض اللاعبين مثل أحمد سمير ، ناهيك عن الدور النفسي الذي يقوم به مع اللاعبين وهو ما جعلهم يطالبون بحضوره. المشهد الإسبوعي