"رد الكرامة".. حرب شوارع بمحيط مكتب الإرشاد المتظاهرون يحرقون مقار الاخوان بالمحافظات.. وأنصار الجماعة يحولون المساجد ل"سلخانة" لمعارضيهم تحولت مظاهرات جمعة الكرامة التي دعت إليها القوى والتيارات السياسية أمام مقر المكتب العام لجماعة الإخوان المسلمين بالمقطم إلى حرب شوارع بين المتظاهرين وأنصار جماعة الاخوان المسلمين، بمحيط مكتب الارشاد، فضلاً عن وقوع اشتباكات بين المتحتجين في عدد من المحافظات و أنصار الجماعة. وأعلنت هيئة الإسعاف عن إصابة"210" شخص فى مختلف المحافظات جراء الاشتباكات، في الوقت الذي نفي فيه رئيس هيئة الإسعاف سقوط قتلى في أحداث الجمعة الماضي. وأكد الدكتور خالد الخطيب، رئيس الإدارة المركزية للرعاية الحرجة والعاجلة بوزارة الصحة، أن الاشتباكات نتجت عنها إصابات في كل من القاهرة، والفيوم، والشرقية، والغربية، والدقهلية، مضيفاً أن الإصابات تنوعت بين الاختناقات نتيجة إطلاق الغاز المسيل للدموع من قبل أفراد الشرطة، والجروح الناتجة عن التراشق بالحجارة، كما تم حرق الحافلات التي كانت تقل شباب الجماعة من المحافظات الى مقر الإرشاد في المقطم. وقام مئات المتظاهرين بمحاصرة مسجد الحمد بالمقطم الذي كان يتواجد به أكثر من 100 شخص تابع للجماعة تم احتجازهم أثناء الاشتباكات التي وقعت بعد صلاة الجمعة في تلك المنطقة، ومنع متظاهرين آخرين زملاءهم من اقتحام الباب الرئيسي للمسجد، الا أن مصفحة تابعة للأمن المركزي أطلقت الغاز المسيل للدموع والخرطوش بكثافة في محاولة منها لتفريق المتظاهرين، وتمكنت من تفريق المتظاهرين في الشوارع الجانبية واستطاعت قوات الأمن تحرير شباب الإخوان المحتجزين، ودارت الاشتباكات بمحيط مكتب الارشاد حيث تحولت لما يشبه حرب الشوارع، حتى ساعة متأخرة من صباح أمس السبت. فى ذات السياق قام عدد من البلطجية بحصار عدد كبير من المساجد وإعتدوا على المصلين بها، في القاهرة والمحلة والدقهلية، بالإضافة إلى أعداد المصابين الذين سقطوا من الأبرياء غير المنتمين لجماعة الإخوان لكونهم فقط ملتحين. وفي مدينة المحلة قام عدد من البلطجية، بحصار مسجد قادوس وقذفوه بالحجارة والمولوتوف وسط صراخ المصليات، وقطع إمام المسجد صلاة المغرب، واستغاث المصلون بالأهالي الذين توجهوا إلى المسجد وقاموا بفك الحصار وطرد البلطجية. وادعى أيضا بعض المخربين وجود اسلحة داخل مسجد المستورة بالمقطم، وأن المسجد يستخدم لتخزين السلاح، وقاموا بمحاصرة المسجد واقتحامه، والاعتداء على المتواجدين فيه ولم يجدوا بداخله اي نوع من الأسلحة، كما اعتدى البلطجية على راكبي الميكروباصات بطريق المقطم حيث قاموا بإنزال الركاب من عربيات الميكروباص بحثاً عن الرجال الملتحين وضربهم والاعتداء عليهم. من جانبهم قام أنصار جماعة الاخوان المسلمين بالاعتداء على الصحفيين وقاموا بعمل "فخ" لهم حيث قال لآحدهم تعالوا صورا مصابين الإخوان اللي موجودين في مسجد بلال بن رباح بالمقطم وقامت ميليشيات "بلاك بلوك" بمحاصرة مسجد الإيمان ، بمحافظة الدقهلية كما ألقى عشرات منهم، بمشاركة البلطجية، الحجارة على مقر جماعة الإخوان المسلمين بشارع قناة السويس بمحافظة الدقهلية، عقب وصولهم من ميدان الثورة بالمنصورة. على الجانب الآخر قام المتظاهرون بعدد من المحافظات بحرق مقار جماعة الاخوان، ففي منطقة "جليم" بمدينة الإسكندرية اقتحم المحتجون مقر الجماعة وقاموا بتكسير وسرقة محتوياته كما أشارت الجماعة الى أن نحو 30 "بلطجياً" حاولوا الاعتداء على مقر الحزب بمنطقة العصافرة"، بنفس المدينة الساحلية، إلا أن أهالي المنطقة "تصدوا لهم"فيما نفت الجماعة أن يكون أي من أعضاء الحزب طرفاً في الاشتباكات التي وقعت الجمعة، بمنطقة "سيدي جابر" بالإسكندرية وفي محافظة الشرقية، التي ينتمي إليها الرئيس محمد مرسي، ذكرت جماعة الإخوان أن "مجموعة من بلطجية حزب الدستور والتيار الشعبي"، هاجمت مقر الإخوان المسلمين بمدينة الزقازيق، وقاموا برشق المقر بالحجارة، وحاولوا إحراق "اليافطة" الرئيسية للمقر، إلا أن "شباب الإخوان" وعدد من أهالي المنطقة تصدوا ل"البلطجية المعتدين" حتى وصول قوات الشرطة واشارت إلى إتلاف اللافتات الخاصة بأحدهما، فيما تم إشعال النيران في الآخر، وأكدت أن قوات الحماية المدنية تمكنت من السيطرة على النيران، وحالت دون امتدادها إلى باقي أجزاء العقار، دون أن يسفر الحريق عن خسائر في الأرواح من المشهد الأسبوعى.. الآن لدى الباعة...