أوصى المؤتمر السنوي الثالث للأمراض الجلدية والتناسلية والتجميل الذى عقد اليوم "الأربعاء" تحت عنوان " التجميل بين الوهم والحقيقة" بضرورة زيادة الوعي لدى المواطنين وعدم الانصياع واتباع مراكز جراحات التجميل الغير رسمية أو غير المرخصة من قبل وزارة الصحة . كما أوصى المؤتمر - الذي يستمر لمدة يومين - بضرورة التعاون الإعلامي من خلال ردع أصحاب المراكز الوهمية وإبعادهم عن الوسط الإعلامي حتى لا يتمكنوا من نشر أفكارهم الغير صحيحة طبيا لدى المواطنين . وطالب الدكتور جلال العناني استاذ الأمراض الجلدية بجامعة القاهرة ورئيس المؤتمر بضرورة التخصصية في الإعلام الطبي من حيث تقديم برامج طبية توعوية يقوم على إعدادها وتقديمها أطباء متخصصين في مجالاتهم واستضافة أطباء من ذوى الخبرة كلا في مجاله ، وذلك حتى يتمكن الطب الرسمي الصحيح من إقصاء وإبعاد الطب الوهمي الذي يبث مروجيه أفكاره من خلال وسائل الإعلام المختلفة . وأكد العنانى على ضرورة تشديد الرقابة على الإعلانات الدعائية لمراكز التجميل الوهمية نظرا لما تشهده الساحة الإعلامية والإعلانية من دعاية للأطباء ومراكز وعيادات غيرمرخصة ، بالإضافة إلى أن القائمين عليها ليسوا من ذوى الخبرة أو أطباء من الأساس . بدوره ، شدد الدكتور جلال البطوطى رئيس جمعية طبيب الأسرة على ضرورة نشر الوعي بين المواطنين من خلال التثقيف الصحي الموجه للوقاية من الأمراض الوبائية والمعدية وتدريبهم على مبادىء الإسعاف الأولية في حالات الطوارىء. وأكد المؤتمر الذى يناقش أكثر من 45 بحثا جديدا عن أحدث وسائل التجميل والجراحات التكميلية وخاصة الفم والأنف - على ضرورة إتخاذ وزارة الصحة لاجراءات حازمة ضد مراكز التجميل الوهمية التي تروج لنفسها والتأكد من أن القائمين عليها أطباء . ويناقش المؤتمر كل جديد في عالم الخلايا الجذعية في الأمراض الجلدية وأحدث الجراحات التجميلية لإزالة أورام الثدي عند المرأة ، بجانب مناقشة أهم الموضوعات التي تهدد الكثير من الشباب بالعجز الجنسي واضطرابات الرغبة بل والعقم الكامل ثم التوقيت المناسب للتدخل الجراحي . حضر المؤتمر - الذي نظم بالاشتراك مع المركز المصرى للعلوم الطبية - أكثر من 600 طبيب من استشاري وأخصائي الأمراض الجلدية والتناسلية وجراحة التجميل من المستشفيات التعليمية والجامعية ومستشفيات وزارة الصحة والتأمين الصحي والقوات المسلحة والمراكز العلمية والتجميلية المتخصصة فى هذا المجال.