تناولت وسائل الإعلام الألمانية المختلفة، اعتذار إسرائيل لتركيا عن الاعتداء الذي قامت به القوات الإسرائيلية في العام 2010 على سفينة "مافي مرمره" التركية، بشكل موسع. فقد نشرت صحيفة(Die Welt) على موقعها الإلكتروني، الخبر تحت عنوان "نتنياهو قدم اعتذارا من أجل القتلى الذين سقطوا في مافي مرمره"، ولفتت فيه إلى أن الحكومة الإسرائيلية قدمت اعتذارا على لسان رئيسها بنيامين نتنياهو، إلى الحكومة التركية في شخص رئيسها رجب طيب أردوغان، عن الهجوم الذي شنته القوات الإسرائيلية على سفينة "مافي مرمره" التركية التي كانت ضمن اسطول الحرية الذي توجه في شهر أيار/مايو من العام 2010 لفك الحصار عن غزة، وأسفر الإعتداء عن سقوط 9 قتلى من الناشطين الأتراك. وأوضحت الصحيفة الألمانية أن الاعتذار تم من خلال اتصال هاتفي أجراه نتنياهو، بناء على طلب من الرئيس الأميركي أوباما، وأكد خلاله على تنفيذ كافة المطالب التركية الأخرى المتمثلة في دفع التعويضات، ورفع الحصار عن فلسطين. أما صحيفة (دير شبيجل) واسعة الانتشار، فقد تناولت موضوع الاعتذار على أنه عملا غير متوقعا من رئيس الحكومة الإسرائيلية، حدث في ختام زيارة أوباما لإسرائيل، وأكدت نفس الكلام السابق المتعلق بأن الاعتذار جاء لإنهاء حالة من القطيعة الدبلوماسية بين البلدين على خلفية الاعتداء الإسرائيلي على السفينة التركية. وأوضحت الصحيفة الألمانيةأن ذلك الإعتذار سيمهد الطريق لإعادة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، مشيرة إلى أهمية عودة تلك العلاقات إلى طبيعتها، لما سيكون لها من كبير الأثر في حل كثير من الأزمات في منطقة الشرق الأوسط، على حد تعبيرها ونقلت إحدى القنوات المحلية الخبر على أنه مفاجأة لم يكن يتوقعها أحد، مشيرة إلى أن الاعتذار الإسرائيلي ستمحى معه العدوات القديمة التي نشأت بين البلدين على خلفية أحداث العام 2010. وهناك كثير من الصحف ووسائل الإعلام المختلفة قد تناولت الخبر بشكل كبير يعكس معه أهمية الحدث