مذكرة تفاهم بين مصر والهند في مجال حماية التراث

وقعت الهيئة القومية الهندية للتراث الثقافي والفني مع وزارة الدولة لشئون الآثار اليوم مذكرة تفاهم للتعاون في عدد من المجالات،في خطوة جديدة نحو تعزيز التعاون بين البلدين في مجال حماية التراث الثقافي.
وقال سفير الهند لدى القاهرة إنه لقد أثرى كل من نهر النيل في مصر ونهر السند في الهند اثنين من أعظم حضارات العالم، وقد أسهمت هاتان الحضارتان بفنونهما وتراثهما الثقافي الفريد في تشكيل تاريخ البشرية بشكل كبير. ومن الضروري الحفاظ على هذا التراث الثقافي الذي يسهم في فهم المجتمعات ويعمق الشعور بالروابط الأخوية بين الشعوب.
وانطلاقاً من إدراكهما للحاجة إلى تدعيم التعاون في مجال حماية تراثنا الثقافي الفريد والحفاظ عليه وإدارته والترويج له، توصلت الهيئة القومية الهندية للتراث الثقافي والفني ووزارة الدولة المصرية لشئون الآثار إلى تفاهم يهدف إلى تفعيل الأنشطة المشتركة وتبادل المعلومات والخبرات من خلال المؤتمرات وورش العمل والمشروعات المشتركة وغيرها، بما يحقق استفادة الجانبين من خبرات بعضهما البعض في هذا المجال.
فضلاً عن ذلك، يشكل التعاون في مجال حماية حقوق الملكية الفكرية ومكافحة التجارة غير المشروعة في الآثار جزءاً مهماً من مذكرة التفاهم.
وأضاف سفير الهند أنه لقد نالت الخبرة المصرية في مجال الحفاظ على التراث المصري الثمين وحمايته تقدير العالم، وفي الهند، أسهمت مؤسسات مثل الهيئة القومية الهندية للتراث الثقافي والفني في إعلاء قيمة التراث الثقافي لدينا، وتستهدف هذه الاتفاقية دعم قضية حماية التراث الثقافي لدينا والحفاظ عليه وإدارته والترويج له."
يذكر أن الهيئة القومية الهندية للتراث الثقافي والفني هي أكبر مؤسسة هندية غير هادفة للربح معنية بحماية التراث الطبيعي والثقافي والحيوي والمادي والمعنوي للهند والحفاظ عليه، أما وزارة الدولة المصرية لشئون الآثار، والتي كانت تعرف من قبل ب "المجلس الأعلى للآثار"، فهي الجهة المركزية المعنية بحماية التراث الثقافي المصري والترويج له، سواءً بشكل مستقل أو بالتعاون مع المنظمات الوطنية والدولية.