أكد الفنان محمود ياسين أن نظام مبارك قتل السينما مع سبق الإصرارمشيرا إلى أن قيام النظام السابق بسحب استوديوهات السينما من وزارة الثقافة إلي وزارة الاستثمار وجعلها مع الاقتصاد الحر خرب صناعة السينما . وقال فى تصريح خاص ل " المشهد " أن السينما فقدت الحماية والدعم من وزارة الثقافة بوضعها تحت الإقتصاد الحر الذى كان القصد منه بيع الاستوديوهات وإهمالها دون الاستفادة منها معربا عن حزنه الشديد لما وصل إليه حال السينما المصرية وخاصة في الإثنتي عشرة سنة الأخيرة . وأوضح ياسين أنه بعدما كانت مصر رائدة في صناعة السينما في حوض البحر المتوسط والشرق بأجمعه وحصدت الكثير من الجوائز بأعمالها السينمائية حتى وصلت أفلامنا إلي أعماق أستراليا وأمريكا اللاتينية أصبحنا الآن متذيلين القائمة في بعض المهرجانات وكثيرا لا توجد لنا أعمالا للمنافسة فيها . وأكد ياسين علي ضرورة عودة دعم الدولة للسينما حتى ترجع للمكانة التي تستحقها لافتا إلى أنه أبلغ الرئيس السابق بذلك في لقاءه بالفنانين العام الماضي . وأضاف ياسين أنه عندما وجه مبارك حديثه لفاروق حسني وزير الثقافة ليسأله عن مدي صحة ما قاله ياسين قال فاروق بأن وزارة الثقافة ليست لها علاقة بالسينما سوي بتنظيم مهرجان القاهرة السينمائي طيلة 12 عاما الماضية . وأختتم ياسين حديثه عن السينما قائلا أن الأفلام التي عرضت في عيد الفطر تؤكد أن السينما المصرية مازالت بعافية وتحتاج الدعم الكافي من جميع الجهات لتعيد تأثيرها في المجتمع كأحد أهم الفنون الراقية وذلك بجهود صناع العمل الفني الذين لديهم هدف ورسالة ومنهج.. لأن أي عمل عشوائي وغير منظم لايحقق أي نتائج. من جانب آخر أكد ياسين أن الأحداث الدائرة في مصر وربيع الثورات العربية تحتاج أن يقترب منها الفن ويجسدها بهدف بث الوطنية في النفوس ودعوة العرب إلي التمسك والاتحاد وانفتاح الشعوب علي بعضها من أجل تحقيق مستقبل أفضل للجميع . وقال أنه لايوجد بلد عربي يؤتمن علي قضايا العرب أكثر من مصرمشيرا إلى أنه علي مدار تاريخها لم تتأخر في تقديم الدعم والمساعدة للعرب وأفريقيا خاصة القضية الفلسطينية وكل القضايا العربية . ويعد محمود ياسين أحد أبناء السينما المخلصين التي صنعت منه نجما كبيرا طوال مشواره الفني الذي وصل بفيلمه الأخير "جدو حبيبي" إلي عدد 174 فيلما يتربع بهم علي عرش السينما المصرية والعربية والذي قدم منهم 150فيلما في شبابه و24 فيلما في مراحل عمره المختلفة .