أعلن متحدث رسمي باسم جهاز شرطة العاصمة النمساوية فيينا اليوم - الأحد - عن ارتفاع حصيلة الإصابات الناجمة عن قيام قناص مجهول بإطلاق طلقات عشوائية من بندقية ضغط هواء عيار 5ر4 مليمتر على قاطني الأحياء المختلفة بالعاصمة فيينا. وكشف ماريو هيجل - المتحدث بإسم إدارة شرطة مدينة فيينا - النقاب عن وصول بلاغات جديدة من أربعة مصابين ساقتهم الظروف إلى التعرض لطلقات القناص الذي يستخدم بندقية ضغط هواء لترتفع حصيلة إجمالي عدد المصابين إلى 21 إصابة حتى الآن. كما أفاد هيجل بأن الشرطة تلقت كمية كبيرة من المعلومات بلغت ما يقرب من 300 بلاغ حول القناص المجهول لكنه اعترف في نفس الوقت بأن التحريات الأولية أثبتت عدم وجود صلة بين هذه المعلومات وحوادث استهداف المواطنين التي تشهدها فيينا مؤخرًا، في حين ذكر أن جميع المعلومات التي تم جمعها عن الحادث تشير إلى وجود علاقة بين سيارة صغيرة خاصة فاتحة اللون والقناص المجهول الهوية. وأكد هيجل أن مكتب فيينا للمباحث الجنائية خصص رقمًا تليفونيًا ساخنًا لاستقبال مكالمات المواطنين الذين لديهم معلومات قد تفيد في الكشف عن هوية القناص، فضلاً عن تخصيص المكتب لمكافأة مالية قدرها 20 ألف يورو لمن يدلي بمعلومات تساعد في القبض على الجاني في حين رصدت رابطة أصدقاء شرطة فيينا مكافأة قيمتها 2000 يورو لتشجيع المواطنين على التعاون مع جهاز الشرطة وتقديم المعلومات. وأضاف أن التحقيقات التي قامت بها الشرطة حتى الآن أثبتت أنه لايوجد نموذج محدد يتبعه الجاني لاختيار ضحاياه وأن الشخص مرتكب هذه الحوادث يتحرك بشكل عشوائي في جميع أحياء العاصمة فيينا البالغ عددها 23 حيًا. الجدير بالذكر أن التحقيقات كشفت النقاب عن وقوع أول حادث في 25 أغسطس الماضي، حيث قام العديد من المواطنين بالإبلاغ عن إصاباتهم في وقت متأخر بعد أن أعلن جهاز الشرطة في وسائل الإعلام عن وجود قناص مجهول يستهدف المواطنين بالعاصمة فيينا، أصاب حتى الآن ضحيتين بشكل خطير بينهم رجل شرطة سري كان ينتظر عبور إشارة المرور لتصيبه طلقة مباشرة في الحلق مما استدعى خضوعه لعملية جراحية عاجلة، وهو ما رجح أن يكون الفاعل متحرك بسيارة صغيرة بمساعدة شخص آخر، بينما توقع علماء الطب النفسي أن الجاني يعاني من مرض نفسي هو سبب قيامه بهذه الجريمة.