قال إسلام الكتاتني المنشق عن جماعة الاخوان المسلمين إن العلاقة الحميمة بين الإخوان تهدف إلى تحقيق مشروع التمكين الإخواني من جهة، وتحقيق السيناريو الأمريكي للفوضي الخلاقة الذي يهدف إلى تقسيم المنطقة من جهة أخرى، وأوضح أن الاخوان قدموا للإدارة الأمريكية في لقاءاتهم التي كان يرتبها لهم الدكتور سعد الدين إبراهيم قبل الثورة كثيراً من الوعود، منها التطمينات عن الالتزام باتفاقية السلام، وحماية مصالحها بالمنطقة وعلى رأسها أمن إسرائيل، مقابل حصولها علي الدعم الأمريكي الكامل. وأكد الكتاتني على انه بمباركة الدعم الأمريكي وصل مرسي للحكم، وكان ذلك من خلال ممارسة أمريكا الضغوط علي المجلس العسكري لإعلان نتائج فوز مرسي، خاصة بعد أن ذهب الحرس الجمهوري إلي بيت منافسه الفريق أحمد شفيق أولاً، ثم أعقب ذلك سحب الحرس الجمهوري، وإعلان فوز مرسي، مشيرا الى انه كان قد سبق ذلك منح الإدارة الأمريكية مساعدات مالية طبقا لما ذكره الكونجرس فيما بعد، ولسداد الفاتورة من جهة الاخوان المسلمين يجهز مرسي حالياً مسرح عمليات تقسيم المنطقة "سايكس بيكو جديدة"، بتحويل المنطقة إلي صراع سني شيعي، وذلك بالتقارب مع إيران رغم خطر التشيع، ومساندة تنظيم الإخوان في سوريا ضد العلويين بهدف تقسيم البلاد العربية إلي دويلات. جاءت تلك التصريحات في حوار لشبكة مصر الاخبارية مع اسلام الكتاتني، وتوقع الكتاتني الفراق بين فصائل التيار الاسلامي قائلا هاقد بدأ شهر العسل بين الإخوان وحزبها "الحرية والعدالة" والدعوة السلفية وحزبها "النور" في التحول إلي الخصام، ومازال حزب "البناء والتنمية"، وحزب "الوطن" السلفي، علي علاقة وود مع الإخوان، وخلافاتهم مؤجلة إلي حين، وستكون انتخابات مجلس النواب القادم بداية للفراق، خاصة أن فصائل الإسلام السياسي مختلفة المذاهب والأيديولوجيات، وتجمعهم المصلحة فقط التي غالباً ما تنتهي وتتباعد بمجرد تحقيق الهدف. وعن تنظيم جماعة الاخوان المسلمين قال الكتاتني، جماعة الإخوان تنظيم شبكي هرمي، يتمتع بدرجة عالية من التخطيط والتنظيم والدقة في التسلسل الهرمي كأي تنظيم سري محكم يصعب اختراقه مما جعله يظل محتفظاً بقوامه طوال هذه السنوات، والعضوية مرتبطة بالاقتناع بالفكرة، وليس بتحرير استمارات عضوية، وتصل العضوية إلي 750 ألف عضو موزعين بين عضوية عاملة تنظيمياً، وأعضاء منتسبين ومحبين يمكنهم حشد آخرين عند الحاجة، ويبدأ التسلسل التنظيمي من مجموعة صغيرة لا تتجاوز 5 أفراد، وكل مجموعة لها مسئول تنظيمي، ثم ينتقل التسلسل علي مستوي الشارع، ثم الشياخة أو القرية، ثم المدينة فالمركز فالمحافظة حتي الوصول إلي مجلس الشوري ومكتب الإرشاد. وبسؤال مصر الاخبارية عن التنظيم الدولي للإخوان، قال اسلام الكتاتني التنظيم الدولي حقيقة واقعة، وبدأ تشكيله في السبعينات، وينتشر حالياً في 89 دولة حول العالم، لكن يقتصر لقب المرشد العام علي مصر فقط، أما لقب المراقب العام فيشمل رؤساء ومسئولي التنظيم في الدول الأخري، مؤكدا على أن الإخوان موجودون داخل إسرائيل من خلال عرب 48 تحت اسم الحركة الإسلامية في الضفة، وحماس في غزة، وأشار إلى أن الدكتور كمال الهلباوي كان المتحدث باسم الإخوان في الغرب، وكان مسئول آسيا، وله دور مهم في الجهاد الأفغاني. وعن علاقة مؤسسة الرئاسة بمكتب الإرشاد قال الكتاتني ان مكتب الإرشاد هو مطبخ القرار السياسي للرئيس، أما دور مرسي فلا يعدو ان يكون ممثلا للارشاد في مؤسسة الرئاسة، ووصف شخصية مرسي بأنه لين ضعيف مطيع للأوامر، لا يمتلك صفات أو مؤهلات القيادة، ويطلق عليه بعض الإخوان «رئم» وهي صفة المكر والدهاء، وتطلق علي من يظهر عكس ما يبطن، حيث يظل ساكناً في مكانه يتحين الفرصة من بعيد لبعيد لتحقيق هدفه. وعن ما تشهده الساحة السياسية في مصر قال الكتاتني أن الضغط الشعبي لن يحقق هدفه في إزاحة الإخوان إلا إذا تحول إلي صراع دموي وأدي إلي نزول الجيش للشارع للفصل بين الأطراف المتصارعة وحماية الشعب ومكتسباته ومؤسساته، ففي هذه الحالة فقط سيكون الحسم في غير صالح الرئيس وجماعته، موضحا أن المؤشرات تتجه إلي هذا الحل، والتوقعات تشير إلي أن ساعة الصفر لمغادرة الرئيس قصر الرئاسة نهاية 2013، خاصة في ظل فرض الإخوان للأمر الواقع، وإنسداد أفق الحوار، وتغليب المصلحة الخاصة للجماعة، والتمادي في إقصاء الآخر، والانفراد بكل شيء استناداً إلي الدعم الأمريكي الواضح والصريح الممنوح لهم علانية.