قال إسلام الكتاتني ابن عم الدكتور سعد الكتاتني رئيس حزب الحرية والعدالة أن جماعة الإخوان المسلمين هي من يحكم مصر الآن من خلال مكتب الإرشاد، والدكتور محمد مرسي هو مسئول 'الجماعة' في الرئاسة. وأضاف إسلام الكتاتني في حوار في لصحيفة الوطن أن الاخوان اختاروا محمد مرسي لأنه مطيع وبيسمع الكلام، وملتزم بخط 'الجماعة' ولا يحيد عنه أبداً، وكان هو الاختيار الأفضل ل'الجماعة'. وقال الكتاتني أن كل القرارات التي اتخذها محمد مرسي كان مصدرها مكتب الإرشاد، فالمكتب يقول نَفِّذ، فينفذ علي الفور دون نقاش، وتابع: "للأسف الرئيس مرسي اختزل مصلحة الوطن في 'الجماعة'، وأصبح الوطن هو 'الجماعة'!". وأضاف الكتاتني بأن مرسي حنث في يمينه الذي قطعه أمام الشعب وجعل مصلحة الجماعة فوق كل اعتبار. وقال الكتاتني أن الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح كان حلاً مطروحاً كمرشح للرئاسة قبل أن ينشق عن 'الجماعة'، لكنه كان معروفاً بأنه مجادل، 'وكان ممكن يمشي علي سطر أو يسيب سطر من كلام المرشد لهذا لم يقع عليه الاختيار'. وأضاف الكتاتني أن أمريكا لها يد عليا في اختيار الرئيس المصري وغيره من الرؤساء في المنطقة، وكان الصراع بين محمد مرسي وأحمد شفيق، فإذا ما اتفق الاثنان علي تحقيق المصالح الأمريكية في المنطقة، فإن مرسي يملك صفة إضافية لا يملكها شفيق وهي 'حماس'، فهذا الكارت هو الذي جعل أمريكا تدفع بمرسي لكي يفوز، لأن 'حماس' هي الجناح العسكري للجماعة، وحينما يكون مرسي في الحكم فيمكن من خلاله أن تأمن أمريكا علي إسرائيل. وتابع الكتاتني أن الجماعة تسير بالبلاد من سيء إلي أسوأ، لأنهم في مرحلة السيطرة علي الدولة، أو ما يعرف بالتمكين، وزرع الكوادر في مؤسسات الدولة بكل الطرق، وتصالحوا مع النظام القديم حتي يصلوا لأهدافهم، فلم يجدوا غضاضة في التوافق مع 'الفلول'.