الإيكونومست: مصر أمام خيارين.. المضي قدما في الانتخابات وزيادة الاستقطاب.. أو رضوخ الرئاسة للمعارضة والاحتجاجات

* عالمية
المجلة: للمصريين أسباب حقيقة للخوف.. حادث منطاد غريب ووفاه 9 في بالوعة صرف والجراد وسياسة مرسي الفاشلة
* ريهام التهامي
قالت مجلة "الإيكونومست" أن المصريين لديهم أسباب حقيقة للخوف، وذلك بسبب الأحوال التي تمر بها بلادهم ابتداء من حادث المنطاد الغريب، ووفاه 9 أشخاص نتيجة سقوطهم في بالوعة للصرف الصحي، ومشكلة الجراد، وصولا إلى السياسة المصرية التي تظل غير مستقرة و فاشلة بعد عامين من الإطاحة بحسني مبارك.
واعتبرت المجلة أنه قد يبدو شيئا جيدا تحديد الرئيس مرسي لموعد الانتخابات البرلمانية بعد أن حل مجلس الشعب في يونيو الماضي و بعدها نقل مرسي السلطة التشريعية إلى مجلس الشورى الذي يسيطر علية 85 بالمائة من الإسلاميين وانتخب من قبل 10 بالمائة من الناخبين، لكن المعارضة سرعان ما أعلنت مقاطعتها للانتخابات متشجعة بزيادة الانتقادات الشعبية ضد مرسي و الاضطرابات و الاحتجاجات التي يتجاهلها الرئيس حتى الآن.
وأشارت المجلة البريطانية إلى أن العديد من المصريين سئموا من الاضطرابات و مستاءون من أسلوب الرئيس مرسي وحكومته، حيث أنه في الأسابيع الأخيرة.
و أكدت المجلة أن المعارضة المصرية تواجه صعوبات رغم تراجع شعبية الرئيس مرسي، لأن الإخوان المسلمين يحافظون على قوة انضباط هائلة ، و آلة جيدة للانتخابات، وكذلك حزب النور السلفي الذي ينتقد الرئيس علنا، موضحة أن حزب النور سيكون سعيد جدا لأن المعارضة لن تنافس على المقاعد في البرلمان.
و لفتت "الإيكونومست" إلى أنه بطريقة أخرى، وكما حدث في كثير من الأحيان منذ سقوط مبارك، فإن مصر تواجه خيارين لا تحسد عليهم، فإما المضي قدما في الانتخابات و التي على الأرجح ستكون نسبة المشاركة فيها منخفضة، و ستعمق الاستقطاب الخطير والصارخ بين المعارضة والإسلاميين، وستلقي مزيدا من الشكوك على شرعية الحكومة التي سوف يرأسها الإخوان المسلمين،أو أن يرضخ الرئيس مرسي لضغوط المعارضة بتأجيل الانتخابات واستيعاب مطالبها، وبذلك ستواجه البلاد نوعا من عدم اليقين.
Tags:
* الإيكونومست
* الرئيس مرسي
* الأزمة السياسية
* المعارضة المصرية
مصدر الخبر : البداية