قال الدكتور عماد أبوغازي وزير الثقافة أن الفترة المقبلة ستشهد تدعيم الحوار داخل كل الهيئات التابعة لوزارة الثقافة، وان الرهان الأكبر حاليا هو ضخ الروح فى مؤسسات الثقافة التى لم تقم بدورها قبل الثورة وحانت الآن الفرصة من أجل مزيد من الجهد وجنى الثمار وتقييم الفترة الماضية بشكل جاد وحقيقي وإرساء قيم الحوار والعدل والمساواة واستغلال قصور الثقافة بشكل كبير لدعم هذا الفكر حتى تعود لمصر الريادة فى الثقافة والفكر وجميع المجالات. من جانبه أكد الدكتور محمود عزب مستشار شيخ الأزهر أن هناك حوارا مفتوحا داخل الأزهر يشمل كل القوى السياسية، وأن اتفاق غالبية المرشحين المحتملين للرئاسة وممثلى الأحزاب السياسية على وثيقة الأزهر هى خطوة مهمة تؤكد الدور الوطنى العظيم للأزهر والقيام بدور كبير خلال الفترة المقبلة بما يحمله من رسالة تحتم عليه ان يكون حاضرا وبقوة طالما أنه ليست له مطامع سياسية. وأوضح خلال مشاركته بمؤتمر "الحوار الدينى والمجتمع المدنى الحديث" الذى تنظمه الكنيسة الانجيلية بمصر بالتعاون مع منظمة كونراد اديناور أن ترجمة وثيقة الأزهر إلى العديد من اللغات ومناقشة هذه الوثيقة فى العديد من المحافل الدولية، وثقة أقباط مصر فى الوثيقة والأزهر وشيخ الأزهر كلها عوامل مهمة وتمنح الأمل فى المستقبل وتؤكد أن الحوار مستمر بين الأزهر وكل فئات المجتمع، كاشفا النقاب عن أن الأزهر كان بصدد فتح نقاشات مختلفة مع القرآنيين والزيديين قبل ثورة يناير حتى حدثت الثورة وبدأ الأزهر فى نقاش وحوار داخلى مع مختلف الفئات السياسية وجاء إلى الأزهر السلفيين والاخوان والعلمانيين والأقباط. نوه د.عزب إلى أن الأزهر سيواصل حواراته المستمرة نحو دعم الحوار والمساواة والعدالة، ومواجهة العديد من مشكلات المجتمع بشجاعة، وأن مبادرة بيت العائلة والتى يشارك بها ممثلون عن الطوائف المسيحية والأزهر لن تكون مجرد دردشة وإنما ستكون هناك مزيد من وضع حلول للمشكلات الموجودة بالمجتمع والاعتراف بوجود مشاكل حقيقة ولكن حلها مرهون بدور كل فئات المجتمع والقوى السياسية فى دعم التسامح وحق الاختلاف والبعد عن تديين المشكلات الاجتماعية بين المواطنين. من جانبه تمنى الدكتور اكرام لمعى عضو سنودس الانجيلي على ضرورة تواصل الحوار بين كل مؤسسات المجتمع، وأن الكنيسة الانجيلية لم تكن تشارك فى أى حوارات سابقة فى ظل النظام السابق لعدم تنظيم حوار جاد وفعال وكان يتخذ أشكالا متنوعة دون الخوض فى مضمون القضايا، ولذلك الآن الأمر تغير وأصبحت الفرصة سانحة للتغيير الحقيقي والبدء فى حوار فعال وجاد يتمخض عنه برامج حقيقية يمكن أن تكون محور العمل خلال الفترة المقبلة، متمنيا معاوة الحوار مرة آخرى بين الأزهر الشريف والفاتيكان وغنهاء أى عقبات تعرقل هذا الحوار.