قال الكاتب الصحفي عادل حمودة أن العالم كله يتابع ما يحدث في دولة مثل مصر من قطع طرق، وانفلات أمني، واحتجاجات وغيرها، فضلا عن حالة الانقسام السائدة بين أبناء مصر بسبب الخلافات السياسية، ويتابع في الوقت ذاته النمو والصعود الصاروخي لقطر الدولة التي لا تمثل أكثر من رأس دبوس على خريطة العالم، وتثير استغراب الجميع والتي شبهتها إحدى المجلات الفرنسية الشهيرة بضفدع في إحدى الأساطير التي كانت تروي عن ضفدع صغير رأى بجواره ثور كبير فتمنى أن يصبح في مثل حجم الثور فظل يزيد من حجمه حتى انفجر في النهاية. وأضاف خلال برنامج (آخر النهار) الذي تبثه فضائية ( النهار) أن قطر دولة صغيرة لا يزيد عدد سكانها عن ربع مليون نسمة وتزيد استثماراتها في الداخل والخارج عن 200مليار دولار، ولا تزيد مساحتها عن 11 ألف كيلو متر وتقع بين السعودية وإيران وهما قوتين إقليميتين كبيرتين، ولذا من الطبيعي أن تخلق لنفسها نظرية أمنية جديدة وهو ما جعلها تستقدم قواعد أمريكية عسكرية إلى أراضيها ، بل إنها اشترت هذه القواعد بأموالها خشية أن تؤكل من جيرانها الأقوياء السعودية وإيران، فضلا عن أنها كانت نقطة وسط للقوات الأمريكية والطيران الأمريكي خلال حرب الخليج وحرب إيران والغزو الأمريكي لأفغانستان. وأشار حمودة إلى أن قطر تنتهج فكرة شراء المؤسسات والشركات والاستحواذ على الكيانات الاقتصادية في الدول المختلفة، مؤكدا أن كل هذا لا يهم حتى إذا اشترت كل مؤسسات العالم، لكن يبقى المهم فقط هو موقف مصر من هذه السياسة القطرية خاصة في ظل ما يتردد من أنباء شبه مؤكدة عن أن قطر تتجه للاستحواذ على قناة السويس ليس بشكل كامل في البداية، ولكنها سوف تبدأ بالاستثمار في المنطقة المحيطة بالمجرى الملاحي للقناة، لافتا إلى التخوف من أن تتحول مصر إلى دولة محتلة اقتصاديا من قطر.