أعلن كلا من رئيسا وزراء مصر الدكتورعصام شرف، وإثيوبيا ميليس زيناوي الاتفاق على فتح علاقات جديدة بين البلدين، وطي صفحة الماضي. وقال الدكتور عصام شرف بعد انتهاء المباحثات: إن سد النهضة يمكن أن نجعل منه عملا مفيدا، يتكامل مع سدود أخرى ليكون ممرا للتنمية بين اثيوبيا والسودان ومصر. وتابع أنه تم الاتفاق على آلية للحوار السياسي على مستوى وزراء الخارجية، بحيث يلتقوا دوريا لبحث القضايا بين البلدين . وقال ميليتس زيناوي: إن الماضي قد انتهى، وفتحنا صفحة جديدة في العلاقات بين البلدين، وأن نهر النيل ليس حاجزا بين البلدين بل جسرا للتواصل، وأن جميع الأطراف يجب أن تستخدم منه، دون احتكار اية طرف له . وحول الاتفاقية الإطارية لدول حوض النيل قال زيناوي : إن هذه الاتفاقية سوف تعود بالنفع على الجميع، بحيث لا يضار طرف ولا يستفيد طرف على آخر. وتابع لقد أجلنا التصديق على الاتفاقية، وننتظر دور مصر الجديدة، لتقوم بدور رائد في هذه الاتفاقية، مناشدا مصر دراستها بعناية، بانتظار القرار المصري . وكانت المباحثات الرسمية بين رئيسى وزراء مصر واثيوبيا، قد اختتمت بالمؤتمر الصحفى المشترك، وتناولت سبل تدعيم علاقات التعاون بين مصر وإثيوبيا فى مختلف المجالات خاصة توسيع التعاون الاقتصادى والتجارى والاستثمارى، وزيادة حجم التبادل التجارى بين البلدين ليصل إلى نصف مليار دولار، حيث يبلغ حاليًا 300 مليون دولار. وغادر شرف وزيناوى مقر المجلس متوجهين إلى أحد الفنادق المطلة على نيل القاهرة، حيث يقيم شرف حفل غداء لزيناوى بمناسبة زيارته للقاهرة، ثم يتوجهان بعد ذلك للمجلس العسكرى للتصديق على بعض مذكرات التفاهم بين البلدين، وتقديم نتائج مباحثاتهما عن سد الألفية وملف حوض النيل. وينتظر أن يتم الإعلان رسميا مجددا عن تأكيد مصر على حق أثيوبيا فى بناء هذا السد، مع عدم المساس بحصة مصر من مياه النيل، وعدم تأثير السد على هذه الحصة.