أعلنت حركة جديدة تضم متطرفين يهودًا عن اقامة "دولة اسرائيل اليهودية" من النيل الي الفرات، معلنة عن قيام سلطة جديدة، اعتبرت نفسها نواة للدولة اليهودية الكبري التي تضم اراضي مصر والعراق. ودعت المجموعة - التي يقودها عدد من الحاخامات - المستوطنين الي التصدي بالقوة لأي محاولة لإجلائهم من مستوطناتهم، ولمنع قيام كيان فلسطيني بالضفة الغربية، ردا على مشروع الدولة الفلسطينية، التي تنوي السلطة الفلسطينية تقديم طلب إلى الأممالمتحدة هذا الشهر للاعتراف بها. جاء ذلك في ختام مؤتمر "امناء ارض اسرائيل المحتلة" الذي عقدته الحركة في مستوطنة "نوفيم" في الضفة الغربية وشارك فيه عدد كبير من الحاخامات ومن رؤساء المستوطنين، ومحاضرون ومحامون وعضو الكنيست من حزب "الاتحاد القومي" ميخائيل بن آري. وقالت الجزيرة الاخبارية ان الحركة بالترويج إعلاميًا لقرارات وتوصيات المؤتمر التي تعتبر أن إسرائيل الحالية تشكل جزءًا بسيطا من الدولة اليهودية الحقيقية الممتدة من النيل إلى الفرات. وتبرر الحركة، التي تعتبر أن إسرائيل تتبع للشعب اليهودي وحده، مزاعمها بالمضامين التوراتية وأن "السلطة اليهودية المؤقتة" ليست بحاجة لاعتراف بسيادتها على هذه الأرض من أي جهة. وأعلنت هذه السلطة أنها ستقيم انتخابات عامة خلال عام لانتخاب قيادة لها، وشددت على أنها ستعمل بكل الوسائل الشرعية لمنع إقامة "دولة فلسطينية معادية" في "أرض إسرائيل". ودعت إلى التحرك لإلغاء ما وصفته بالإعلان "الخائن عن دولة العدو العربي" في إسرائيل ومقاومته ومحاربة الأمم الطامعة فيها، منوهة إلى أنها ترى في وجود كيان فلسطيني ضمن حدودها "غزوا أجنبيا". وطالبت السلطة اليهودية حكومة إسرائيل بالاضطلاع بواجباتها تجاه الشعب اليهودي وبلاده وبسط سيادتها رسميا على "الأرض المحررة" عام 1967، بحسب زعمها. وأكد قائد "السلطة اليهودية" الجديدة الحاخام شالوم وولفا استحالة تطبيق فكرة الدولتين، زاعما أن فلسطين من البحر حتى النهر لليهود فقط، وقال إن بوسع العرب العيش فيها إذا احترموا وصايا سيدنا نوح - عليه السلام - خاصة بعدم القتل وأقروا بالسيادة اليهودية على البلاد. وأضاف الحاخام وولفا، المعروف بكراهيته للعرب، قائلا إن حدود الدولة اليهودية تمتد من العراق إلى مصر، وإن اليهود يرضون بحدودها المقلصة في فلسطين ريثما يظهر المسيح المنتظر ويعاد بناء الهيكل. ورأى في استخدام القوة وسيلة شرعية لمنع إخلاء أي مستوطنة، قائلا إنه "لا يخيفنا الجيش وسنتصدى لمن يريد تهجيرنا بالقوة وفي كل الأحوال لن يخرج الناس من هنا أحياء. واتهم البروفيسور هليل فايس المعروف بمواقفه المتطرفة حكومة إسرائيل بالضعف ودعاها للرد على إعلان الدولة الفلسطينية وذلك بضم الضفة الغربية وقطاع غزة لسيادتها رسميا، منوها إلى شرعية استخدام القوة لحماية المستوطنات من الإخلاء. ونفي فايس المقيم في مستوطنة "الكناه" حق الفلسطينيين في فلسطين، واستشهد بأقوال محاضرة مصرية وعالمة نووية، تدعى نهى حشاد، كانت قد هربت من القاهرة للإقامة في إسرائيل بعد الثورة الشعبية التي أطاحت بنظام الرئيس المخلوع حسني مبارك يوم 11 فبراير. وقال فايس إن حشاد تحدثت في مؤتمر للمستوطنين واستشهدت خلاله بآيات من القرآن الكريم وأحاديث نبوية تفيد بأن فلسطين تتبع للشعب اليهودي فقط. وكشف المدير العام للسلطة اليهودية شاي جيفن أن حشاد تستعد لافتتاح مقر لها في القدسالشرقية على غرار "بيت الشرق" الفلسطيني الشهر القادم. ومضى إلى القول إنه من غير الممكن اليوم إخلاء نحو نصف مليون مستوطن في الضفة الغربية، مشيرا إلى أنه إذا قامت دولة فلسطينية عنوة "سنبقى في مستوطناتنا حتى تحت سيادة غير يهودية"، واعتبر جيفن أن الضفة الغربية أهم من يافا وحيفا، ويقول إن جميع المعتقدات التوراتية تقوم عليها علاوة على قيمتها الإستراتيجية الأمنية بالنسبة لإسرائيل. واعترف أن السلطة اليهودية تتلقى دعما ماديا ومعنويا سخيا من أوساط واسعة في اليمين الأوروبي والأمريكي التي ترى في إسرائيل حائلا دون انتشار المد الإسلامي الراديكالي، وقال في هذا الصدد "هم يدركون أن سقوط إسرائيل يعني سيطرة الإسلام على أوروبا".. أكذوبة نهى حشاد الغريب ان الحركة اليهودية المتطرفة اعتمدت على اكاذيب "المصرية نهى محمود عوض حشاد" وهي مدرس مساعد في جامعة بني سويف، وهربت الى اسرائيل بعد ثورة 25 يناير وتقيم حاليا في مستوطنة "موشاف كفار بوفال" وتزعم انها حاصلة على دكتوراه في الذرة رغم انها لا تحمل شهادة الدكتوراه، كما يكتب قبل اسمها لانها لم تحصل عليها بعد وبرغم بلوغها منتصف العقد الخامس من العمر ومرور 23 عاما على تخرجها في قسم الفيزياء بكلية العلوم جامعة القاهرة عام 1988 ما زالت تحمل درجة مدرس مساعد بعد ان فشلت عدة مرات في اختبارات الدكتواره بينما حصلت على شهادة الماجستير بعد ما بلغت 41 عاما وكانت مهددة بتحويلها لعمل اداري بجامعة بني سويف التي عينت بها بعد تخرجها.