اعتبر الدكتور عمرو قنديل، وكيل وزارة الصحة لشئون الصحة الوقائية، أن ما يشاع حول وجود انتشار لفيروس "شلل الأطفال"، بعدة مناطق في مدينة نصر، بالشائعة لكارثية، مشددًا على أنه لم يظهر حالة واحدة بين أطفال مصر مصابة بشلل الأطفال منذ 2004. وأوضح قنديل خلال مداخلة مع برنامج "الحياة اليوم"، على فضائية "الحياة" مساء اليوم الإثنين، أن الأممالمتحدة ومنظمة الصحة الدولية أعلنت أن مصر دولة خالية من مرض شلل الأطفال عام 2006. ولفت قنديل إلى أن وزارة الصحة تتبع أساليب وقاية لتجنب ظهور فيروس "شلل الأطفال" في مصر، موضحًا أن من هذه الإجراءات المتبعة تطعيم جميع أطفال مصر ضد الفيروس، بالإضافة إلى تحليل لعينات الصرف الصحي بشكل منتظم في مختلف محافظات مصر. وأضاف: "في آخر تحليل لعينات الصرف الصحي قامت به وزارة الصحة في شهر ديسمبر العام الماضي تم العثور على فيروس شلل الأطفال بأحد العينات"، مشيرًا إلى أن وزارة الصحة لديها نظام تتبع وتحليل لعينات الفيروس وثبت أن هذا الفيروز وارد إلى مصر من دول شرق آسيا. وتابع: "وبتتبع تحليل الفيروس ثبت أنه ينتمي لدولة بكستان"، موضحًا أن الدول الثلاثة في العالم التي تعاني من انتشار "شلل الأطفال" هي باكستان وأفغانستان ونيجيريا. ونوه إلى أن الوزارة اتخذت قرارًا على الفور بالقيام بحملة تطعيم محدود في المناطق التي عثر على الفيروز بها وهي مناطق عزبة الهجانة ومناطق السلام أول والسلام ثاني، معتقدًا بأن القيام بحملة التطعيم هي السبب في انتشار الشائعة. واختتم قنديل مداخلته بالقول: "نستهدف الأصول بحملة التطعيمات لجميع أطفال هذه المنطقة وتطعيم 160 ألف طفل"، مشيرًا إلى أن الوزارة ستركز على القيام بسلسلة من التحليلات لهذه المناطق للاطمئنان على صحة المواطنين".