وزير الدفاع يشهد مناقشة البحث الرئيسى لهيئة البحوث العسكرية.. شاهد    احتفالاً باليوم العالمي للمتاحف.. المنيا تحتضن الملتقى العلمي الخامس لتعزيز الوعي الثقافي والتاريخي (صور)    «قفزة جديدة عالميًا بالدولار».. كم سجلت أسعار الذهب اليوم 17 مايو 2025 في مصر؟    بنك saib ينظم ندوة تثقيفية بمحافظة الأقصر ضمن فعاليات اليوم العربى للشمول المالى    هل انتهى شهر العسل بين ترامب ونتنياهو؟    إيبوكا ضد لاكاي.. تشكيل مباراة المصري وسيراميكا كليوباترا في الدوري المصري    بحضور وزير الشباب والرياضة.. مركز شباب الرملة يتوج ببطولة القليوبية    رابط جدول امتحانات الشهادة الإعدادية 2025 في محافظات الوجه البحري    بعد قرار النيابة العامة بإحالة أوراق المتهم للجنايات.. تفاصيل جديدة يكشفها دفاع المتهم ل "الفجر " في القضية    بعد جدل «جواب» حبيبة العندليب.. كيف تحدثت سعاد حسني عن عبدالحليم حافظ؟    باحث: القمة العربية المنعقدة في بغداد تأتي في لحظة فارقة    جولة في منزل عادل إمام.. أسرار فيلا المنصورية «صور»    جدول مواعيد الصلوات الخمس في محافظات مصر غدًا الأحد 18 مايو 2025    بسبب عدادات الكهرباء..آخر فرصة لتظلمات سكن لكل المصريين 5    موجة حارة تضرب البلاد.. درجات الحرارة تصل إلى ذروتها في بعض المناطق    انتشال جثمان شاب غرق أثناء استحمامه بترعة البحر الصغير في الدقهلية    حبس عامل بمغسلة متهم بالتعدي على طفلة في بولاق الدكرور    الزمالك يتوصل لاتفاق مع لاعب أنجيه الفرنسي    إيفرتون يعلن رحيل أشلي يونج    المخرجة مي عودة: الوضع يزداد صعوبة أمام صناع السينما الفلسطينية    المدير الفني ل"القاهرة السينمائي" يناقش بناء الروابط بين مهرجانات الأفلام العربية في "كان 78"    فيلم فار ب 7 أرواح يفرض نفسه على دُور العرض المصرية (تفاصيل)    بمناسبة مرور 80 عامًا على تأسيسه.. «قسم جراحة المسالك البولية بقصر العيني» يعقد مؤتمره العلمي    تُربك صادرات الدواجن عالميًا.. أول تفشٍ لإنفلونزا الطيور يضرب مزرعة تجارية بالبرازيل    المشروعات الصغيرة والمتوسطة ب"مستقبل وطن" تناقش خطة عمل الفترة المقبلة    فليك: نريد مواصلة عدم الهزائم في 2025.. وعانينا بدنيا بالموسم الحالي    "إلى من شكك في موقفنا".. عضو مجلس إدارة الزمالك يكشف تطورًا في أزمتهم مع الراحل بوبيندزا    كلية التجارة بجامعة القاهرة تعقد مؤتمرها الطلابي السنوي الثاني تحت شعار "كن مستعدا" لتمكين الطلاب    لبيك اللهم لبيك.. محافظ المنيا يسلم ملابس الإحرام لحجاج القرعة.. فيديو    هل يجوز سفر المرأة للحج بدون محرم؟.. الأزهر للفتوى يجيب    حفظت جوزها بالملح 30 يومًا وهربت.. تطور جديد في واقعة طبيب 15 مايو    آخر تحديث للحصيلة.. إصابة 46 طالبة بإغماء في جامعة طنطا بسبب ارتفاع الحرارة -فيديو    جراحة دقيقة لتحرير مفصل الفك الصدغي باستخدام الذكاء الاصطناعي في مستشفى العامرية    بالأسماء، ارتفاع عدد المصابات بإغماء وإجهاد حراري بتربية رياضية طنطا ل 46    هل يجوز توزيع العقيقة لحومًا بدلًا من إخراجها طعامًا؟.. أمين الفتوى يجيب    قافلة بيطرية تجوب قرى شمال سيناء لحماية المواشي من الأمراض    وزارة الزراعة تعلن تمديد معرض زهور الربيع حتى نهاية مايو    عيد ميلاده ال 85.. ماذا قال عادل إمام عن كونه مهندسا زراعيا وموقفا لصلاح السعدني؟    "الزراعة" تطلق حملات بيطرية وقائية لدعم المربين وتعزيز منظومة الإنتاج الداجنى    الأوقاف: الطبيب البيطري صاحب رسالة إنسانية.. ومن رحم الحيوان رحمه الرحمن    «أم كلثوم من الميلاد إلى الأسطورة» في مناقشات الصالون الثقافي بقصر الإبداع    وفاة ابن شقيقة الفنان عبد الوهاب خليل.. وتشييع الجنازة في كفر الشيخ    قرار هام من التعليم ينهي الجدل حول «عهدة التابلت»    أكاديمية الشرطة تنظم ندوة حول الترابط الأسري وتأثيره علي الأمن المجتمعي (فيديو)    فتح ترحب ببيان دول أوروبية وتدعو لإلغاء اتفاقية الشراكة مع إسرائيل    «فتراحموا».. الأوقاف تحدد موضوع خطبة الجمعة المقبلة    وزير التعليم العالي: المترولوجيا أحد ركائز دعم قطاعي الصناعة والبحث العلمي لتحقيق التنمية المستدامة    باسل رحمي: جهاز تنمية المشروعات يحرص على إعداد جيل واعد من صغار رواد الأعمال و تشجيع المبتكرين منهم    مستقبل وطن: القمة العربية ببغداد فرصة لتعزيز الجهود وتوحيد الصفوف    الصحف العالمية اليوم: تراجع ثقة المستهلك فى الاقتصاد رغم تعليق ترامب للرسوم الجمركية.. "رجل مسن ضعيف الذاكرة" ..تسجيل صوتي يظهر تراجع قدرات بايدن الذهنية .. بريطانيا تشكك فى اعتراف ماكرون بفلسطين فى يونيو    تحرير 143 مخالفة للمحال غير الملتزمة بقرار مجلس الوزراء بالغلق    فص ملح وداب، هروب 10 مجرمين خطرين من السجن يصيب الأمريكان بالفزع    أسعار ومواصفات شيفرولية أوبترا موديل 2026 في مصر    حكم من نسي قراءة الفاتحة وقرأها بعد السورة؟.. أمين الفتوى يوضح    زعيم كوريا الشمالية يشرف على تدريبات جوية ويدعو لتكثيف الاستعداد للحرب    مسودة "إعلان بغداد" تشمل 8 بنود منها فلسطين والأمن العربي والمخدرات والمناخ    تشيلسي ينعش آماله الأوروبية بالفوز على يونايتد    أكرم عبدالمجيد: تأخير قرار التظلمات تسبب في فقدان الزمالك وبيراميدز التركيز في الدوري    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



انشقاقات الجيش السوري... أيام القذافي الأخيرة.. صنعاء المحاصرة.. نساء السعودية .. وفتنة الخادمات المغربيات
نشر في المشهد يوم 10 - 09 - 2011

تنوعت القضايا والأحداث التي تناولتها الصحف العربية في أعدادها الصادرة يوم السبت الموافق 10 سبتمبر، وجاء على رأسها استمرار الانتفاضة السورية والانشقاقات داخل الجيش السوري في ظل ممارسة نظام الأسد لأساليب دموية وقمعية للقضاء على ثورة شعبه، وفي الوقت نفسه يتقدم الثوار الليبيون بتغطية من حلف الناتو نحو القضاء على بقية المدن الموالية للقذافي وفي مقدمتها مدينة بني الوليد، وبينما تعاني العاصمة اليمنية من الحصار الأمني والسياسي تشهد البلاد حالة من التصعيد والحسم الثوري، تتصاعد اتهامات أمريكية ودولية للكويت بتسهيل تمويل الارهاب وغسيل الأموال.
كما أن السعودية تشهد تصعيدا ولكنه تصعيد من نوع آخر اذ هددت النساء السعوديات بالاستقالة من عملهن اذا تم الموافقة على استقدام مغربيات للعمل في منازلهن وذلك خوفا من جمال وفتنة المغربيات.
الجيش السوري الحر
أشارت صحيفة "الشرق الأوسط" إلى أن قيادة ما يسمى ب«الجيش السوري الحر» بقيادة العقيد رياض الأسعد أعلنت تشكيل كتيبتين جديدتين وهما كتيبة «معاوية بن أبي سفيان» في دمشق وكتيبة «أبوعبيدة بن الجراح» في ريف دمشق، وذلك بالإضافة إلى كتيبة «خالد بن الوليد» في حمص، التي أعلن عن تشكيلها في أغسطس الماضي.
وقال العقيد رياض الأسعد، قائد سابق منشق في القوات الجوية، في فيديو بث مساء أمس على موقع «يوتيوب»: «أعلن تشكيل كتيبتين جديدتين في الجيش السوري الحر وهما كتيبة (معاوية بن أبي سفيان) في دمشق، وكتيبة (أبي عبيدة بن الجراح) في ريف دمشق»، ودعا الشعب السوري إلى الثبات والاستمرار في المظاهرات السلمية، وقال: «يا شعبنا البطل أقدر تضحياتكم وأشد على أياديكم وأدعوكم إلى الثبات والاستمرار في المظاهرات السلمية»، معلنا استعداد الجيش السوري الحر وجاهزيته للدفاع عن الشعب السوري وحمايته من «عصابات النظام المجرم الفاقد للشرعية».
وبشر الشعب السوري بأن قوات الجيش السوري الحر «توجه الضربات ضد عصابات الأمن و(الشبيحة) على كافة الأراضي السورية»، مؤكدا «سقوط النظام بإذن الله بأسرع مما تتوقعون»، وقال إن «مصيره سيكون كمصير القذافي»، ودعا باسم الجيش السوري الحر المعارضة السورية في الداخل والخارج إلى التوحد، وذلك من منطلق أنه جيش وطني، ليس له أي أهداف سياسية أو حزبية وإنما هو جيش الشعب السوري بكافة طوائفه وأعراقه.
وكان العقيد رياض موسى الأسعد (50 عاما) من القوات الجوية الفرقة 22 اللواء 14، أعلن انشقاقه عن الجيش في يوليو الماضي، وقال إن انشقاقه جاء «بسبب الممارسات القمعية للجيش العربي السوي تجاه المدنيين من الشعب السوري»، وأعلن انضمامه إلى «حركة الضباط الأحرار» التي أطلقها المقدم حسين هرموش في جسر الشغور في حزيران الماضي، ولكن بعد نحو أسبوعين عاد العقيد رياض الأسعد ليعلن تشكيل الجيش السوري الحر، وكتيبة «خالد بن الوليد» التي تقوم بعمليات في المنطقة الوسطى بحسب ما يقوله ناشطون. وفي بداية أغسطس الماضي أعلن البيان رقم واحد للجيش السوري الحر.
وكانت صحيفة "القدس العربي" قد نقلت عن تقارير صحافية سورية أمس الخميس ان القيادة السورية اتخذت قراراً حاسماً لشن عملية عسكرية واسعة النطاق خلال الأيام المقبلة في عدد من المناطق في الداخل السوري. ووفق تلك التقارير فإن هدف هذه العملية يندرج في إطار ما سمته "القضاء على التمرد المسلح الذي أعلنته التنظيمات الإرهابية ضد المواطنين المدنيين وعناصر الجيش وقوى الأمن منذ عدة شهور".
وحسب ما ورد في هذه التقارير فإن العملية العسكرية المرتقبة ستحمل اسم "بيرق الأسد"، في إشارة ربما الى قوة النظام السوري على المستوى اللوجستي والسياسي.
الثوار والناتو
أوضحت صحيفة "الحياة" ان مواجهات عنيفة، اندلعت أمس، بين قوات الحكم الجديد في ليبيا والموالين للزعيم المخلوع العقيد معمر القذافي المتحصنين في مدينتي سرت، الساحلية وسط ليبيا، وبني وليد، جنوب شرقي طرابلس. وبدت هذه المواجهات إيذاناً ببدء «معركة مبكرة» يُتوقع أن تكون حاسمة بعدما رفض موالين للقذافي في المدينتين مهلة استسلامهم التي تنتهي اليوم.
وعلى رغم التحدي المستمر الذي يصدر عن القذافي في خصوص رفضه الفرار خارج ليبيا واصراره على مواصلة المعركة ضد الثوار، إلا أن مزيداً من التقارير تحدث أمس عن وصول مزيد من الضباط الكبار في النظام المنهار إلى النيجر، في حين أفيد بأن عدداً آخر من أركان حكم القذافي وصل بالفعل إلى بوركينا فاسو عبر أراضي النيجر.
وأكدت تقارير من جبهات القتال أمس أن ثوار المجلس الوطني الانتقالي تكبّدوا أكثر من 12 قتيلاً خلال تقدمهم نحو مدينة سرت وصدوا هجوماً مضاداً شنته قوات القذافي في منطقة الوادي الأحمر، شرق سرت.
لكن مصادر الثوار قالت، في المقابل، إنهم لا يتوقعون أن تستغرق معركة بني وليد سوى ساعات معدودة كون مناصري القذافي فيها لا يزيد عددهم على 200 مقاتل يفوقهم الثوار عدداً بعشرات الأضعاف، إضافة إلى تمتعهم بغطاء جوي توفره لهم طائرات حلف شمال الأطلسي (الناتو) التي واصلت عملياتها في محيط بني وليد وكذلك في سرت، وأيضاً في سبها وودان والجفرة، وكلها مناطق صحراوية ما زالت تسيطر عليها قوات القذافي. والإنذار الذي منحه الثوار لاستسلام بني وليد وسرت والذي ينتهي اليوم يسري أيضاً على كل المناطق الموالية للقذافي.
ومن الأهداف التي قصفها حلف «الناتو» في محيط بني وليد، أمس، صاروخي «سكود» كانا موضوعين في مرآب. ونقلت «فرانس برس» عن الكولونيل الكندي رولان لافوا الناطق باسم عملية «الناتو» في ليبيا ان وجود هذين الصاروخين البالستيين القصيري المدى كشفته أجهزة استخبارات الحلف الاطلسي «في الساعات الأربع والعشرين الاخيرة». وأضاف: «في حوالى الساعة 6,00 بالتوقيت المحلي، استهدفت طائرة للحلف الاطلسي مستودعاً كان الصاروخان مخبأين فيه. تكللت عملية القصف بالنجاح ودمر الصاروخان». وأوضح أن الصواريخ من نوع «سكود» في مخازن قوات القذافي «أسلحة غير دقيقة ولا تستخدم للتصويب على أهداف محددة»، لذلك تشكل «تهديداً جدياً للمدنيين في ليبيا».
وجاء قصف «الناتو» في وقت أطلقت قوات القذافي وابلاً من الصواريخ من محيط بني وليد ضد مواقع الثوار الذين كانوا يتقدمون نحوها من أكثر من جهة وباتوا على بعد نحو خمسة كيلومترات فقط من قلب المدينة.
وقال قادة ميدانيون في قوات المجلس الوطني الانتقالي إن قوات القذافي حاولت اختراق خطوطهم خلال ليلة الخميس - الجمعة واطلقت الصواريخ على أحد مواقعهم على مسافة 30 كيلومترا شمال بين وليد ولكن تم المهاجمين في أعقاب اشتباكات بسيطة.
صنعاء المحاصرة
رأت صحيفة "الحياة" ان العاصمة اليمنية صنعاء تبدو في حال حصار، وتخضع لظروف استثنائية تحسبا لإمكان حرب قد تندلع في أي لحظة طيش ليلية، أومغامرة نهارية. ما دامت الأصابع كلها على الزناد وكل أزقة المدينة وشوارعها وميادينها مسرحاً لحرب صامتة، فتيلها يكاد يلامس شرارتها الأولى.
باتت صنعاء تحت رحمة الطلقة الأولى. وأكثر ما يخيف سكانها عربات الجيش المنقسم بين منشق وموال، وآلياته المدججة وهي تجوب الشوارع، وتتخفى في الأزقة خلف سواتر ترابية، استعداداً للردع او الحسم، مع ازدياد التصعيد في اللهجة والتهديد بين طرفي الأزمة.
وبدا، في الأسابيع الأخيرة، ان نزع فتيل الحرب الأهلية ليس في ايدي الاميركيين. فثمة تحذير أميركي للطرفين من أن صداما عسكريا خط أحمر. وفي ربيع الثورات العربية لا يعصى لواشنطن أمر له عواقب وتترتب عليه حساب وعقاب...
في اليمن ثمة حرب تمدها واشنطن بالتأييد والمساندة في محافظة أبين (جنوب البلاد). تلك حرب أخرى تأتلف فيها وحدات الجيش، الموالية للنظام وتلك التي باتت في عداد المنشقين، في جبهة واحدة في مواجهة تنظيم «القاعدة» المستفيق على طبول الأزمة الراهنة منذ لحظاتها الأولى. وفي غياب السفير الأميركي في صنعاء جيرالد فيرشتاين أو لكثرة مشاغله، تتولى نائبته اليزابيث ريتشارد تذكير أطراف الأزمة أن خط المواجهة المسلحة في صنعاء خط أحمر لا ينبغي للجيش المنشق في شمال العاصمة تجاوزه، ولا الجيش الموالي في جنوبها تعديه. ولكل طرف عقول تفكر، ورؤوس تتدبر أمر عاقبة المصير.
في اليمن الممسكون بزناد الحرب كثر. ورغم كثرتهم يضطرون الى التراجع في اللحظة الموشكة لحدوث «الكارثة». وفي العاصمة بات كل شيء مهيأ لحرب لا تبقي ولا تذر. جيش فرط عقده وخرج من ثكناته، وأحزاب شديدة الانفعال، وقبائل مكتملة التسليح. متاريس وخنادق تحاكي ما شهدته مدن أوروبا إبان حربها العالمية الثانية. انقطاع دائم للتيار الكهربائي، أزمة في الوقود، واختلالات مقلقة نهاراً ومخيفة ليلاً، وفوضى صامتة إن نطقت فكفراً، وإن خرجت عن صمتها دماراً ونهرا من الدماء. سكان محاصرون لسبعة شهور بالمعتصمين «الثوار» في الجوار. ومعتصمون محاصرون بمناورات الساسة يتجرعون كبت «ثورتهم». وغالبية صامتة تترقب فرجاً بعيدا لمسافات مخيفة. وعساكر يتمنطقون أسلحتهم بانتظار مصير مجهول.
وقد يحدث في أيام الأسبوع ان يخضع الجيش النظامي صنعاء لحصار شامل، ويغلق الطرق المؤدية اليها من جهاتها الأربع. فتصبح العاصمة ممنوعة على زائريها، لا منفذ للدخول اليها ولا ثغرة لمن أراد الهروب من جحيم ما قد يؤول اليه مصيرها.
ولم يعد سكان صنعاء يتذكرون قولاً من ستينات القرن الماضي بأنها «مدينة حاصرت الحصار». حينها خرجت صنعاء بثورتها منتصرة من حصار سبعين يوماً. واليوم لا تزال، ومنذ سبعة شهور، محاصرة بأزمة ولا تدري متى ينتهي حصارها، ومتى يأتي نصرها، أو متى تنفض غبار هزيمتها.
التصعيد الثوري في اليمن
قالت صحيفة "الرياض" السعودية ان بمشاركة نسائية كبيرة وفي إطار عملية التصعيد الثوري، تظاهر مئات الآلاف أمس في 17 محافظة يمنية في تصعيد ثوري للمطالبة بإنهاء حكم الرئيس علي عبدالله صالح.
وشهدت مدينة تعز التي انطلقت منها شرارة ثورة الشباب مسيرات حاشدة كبيرة شترك فيها مئات الآلاف والذين تجمعوا في ساحة الحرية لأداء صلاة الجمعة التي سميت بجمعة "نصر من الله وفتح قريب." وهتفت الحشود شعارات تطالب بالتصعيد لإجبار صالح على التنحي وتقديمه مع المسئولين عن أعمال القمع للمحاكمة، ومنها «يا شباب العاصمة.. نشتي جمعة حاسمة». وتشهد تعز مسيرات يومية صباحية ومسائية برغم الوضع الأمني المعقد واندلاع مواجهات مسلحة بين قوات الحرس الجمهوري ومسلحين. وذكرت مصادر محلية وطبية إصابة ثلاثة أطفال أمس الجمعة في منطقة التعزية جراء قيام قوات اللواء 33 بزرع الألغام في المنطقة لمنع تدفق المواطنين من الأرياف إلى المدينة. وفي صنعاء احتشدت جماهير غفيرة في شارع الستين وفي مدينة ذمار جنوب صنعاء، خرجت مسيرة نسائية حاشدة يوم الخميس نظمتها الائتلافات النسائية والحركات الطلابية تدعو ل«الحسم» وإسقاط نظام صالح، كما طالبت نجله أحمد بتسليم نفسه. وردد المتظاهرات «يا صنعاء ثوري ثوري.. نحو القصر الجمهوري» و«سلم نفسك يا أحمد (نجل الرئيس).. ما بش داعي تتمرد»، كما رددت هتافات تؤكد على سلمية الثورة «شعب الحرية أجمع.. سلمية ضد المدفع».
ووسط هذا التوتر أكد دبلوماسي غربي ان المجتمع الدولي يدرس إمكانية رفع الضغوط على الأطراف المتشددة والواقفة في طريق الحل السلمي في اليمن، معبرا عن القلق من التصعيد الخطير وما سيترتب عليه، وقال الدبلوماسي الغربي الذي طلب عدم الكشف عن اسمه ل"الرياض": "إن المجتمع الدولي يدعم بقوة جهود الوساطة لتنفيذ المبادرة الخليجية ويقوم الآن بدراسة الخيارات الممكنة لرفع الضغوط على المتشددين الذين يقفون في طريق الحل." وأعلن المجلس الوطني لقوى الثورة السلمية عدم اعترافه بشرعية أي قرارات أو إجراءات تصدر عن أفراد وهيئات تابعة لنظام صالح، وقال إن «كل الإجراءات التي يقوم بها بقايا النظام إجراءات فاقدة للشرعية، سواء كانت صادرة عن أفراد أو هيئات لا تملك الشرعية». وفيما أكد المجلس الوطني بأن الشرعية الثورية الشعبية قد أسقطت شرعية من تبقى من نظام صالح، دعا جميع القوى الدولية والإقليمية إلى عدم التعامل مع نظام صالح وكافة الهيئات التابعة له، محذرا من خطورة تزويده بالسلاح.
مظاهرة في الأردن ضد التعديلات الدستورية
أوضحت صحيفة "البيان" الإماراتية ان نحو ألفي أردني شاركوا أمس في مسيرة بعد صلاة الجمعة من أمام المسجد الحسيني وانتهت في ساحة مبنى أمانة عمان وسط البلد أطلق عليها اسم «جمعة الخبز والكرامة».
ورفض المشاركون في المسيرة التي دعا إليها الائتلاف الشبابي والشعبي للتغيير بمشاركة من جماعة الإخوان المسلمين التعديلات الدستورية واصفين إياها بتعديلات شكلية.
وبدأت المسيرة بثلاث مسيرات لكل من الائتلاف الشبابي والشعبي للتغيير وجماعة الإخوان المسلمين وتيار ال36، ولكن لم يمض وقت طويل حتى التقى جميع المشاركين فيها بمسيرة واحدة. ورفع المشاركون شعارات تعبر عن رفضهم لهذه التعديلات التي وضعتها الحكومة أمام مجلس النواب لمناقشتها، معتبرين أنها لا تلبي طموح الشارع الأردني، ومطالبين بتعديلات تعزز مبدأ «الشعب مصدر السلطات»، إضافة إلى الشعارات الرافضة لرفع الدعم عن مواد أساسية كالخبز والمحروقات.
ورفع في المسيرة نعش رمزي للمواطن الأردني كتب عليه «أسباب الوفاة سكتة ضريبة» داعين إلى رحيل الحكومة وحل البرلمان. كما ورفعوا لافتات كتب عليها «تسقط الحكومات المعينة المقبلة»، «نريد حكومة منتخبة» وهتفوا ببطلان الحكومة ومجلس النواب وكل ما صدر عن المجلس الحالي «المعين».
وطالب المشاركون بتأميم الشركات التي وصفوها «المسروقة» وهتفوا «باعوها سرقوها الفوسفات باعوها سرقوها أمنية باعوها سرقوها الأسمنت باعوها سرقوها المياه باعوها سرقوها».
وفي كلمة ألقاها في نهاية المسيرة أكد المراقب العام للإخوان المسلمين د. همام سعيد على ضرورة إيجاد «حكومات منتخبة» وأن يختار مجلس نوابه وأعيانه بنفسه، والتعجيل في التعديلات الدستورية الحقيقية.
وفي نهاية المسيرة اعتدى مجموعة من البلطجية على سيارة أحد أفراد الائتلاف (الدكتور فاخر دعاس)، وضرب أحد أفراد الائتلاف بعد انتهاء المسيرة وعلى بعد حوالي (70 متراً) من نهايتها.
وقال الناشط النقابي ميسرة ملص إن مجموعة ممن يطلق عليهم اسم البلطجية لا يتجاوز عددهم خمسة عشر شخصاً حاولوا التحرش بالمشاركين في المسيرة إلا أن قوات الأمن فصلتهم عن بقية المتظاهرين.
قوة مصرية خاصة إلى حدود غزة
افادت صحيفة "البيان" الإماراتية ان مصادر أمنية فلسطينية، كشفت وصول قوة مصرية خاصة، إلى معسكرات تابعة للجيش المصري في المدن القريبة من قطاع غزة، التي تشهد عملية أمنية تستهدف تدمير الأنفاق المنتشرة على طول الشريط الحدودي، منذ عدة أيام.
وأكدت المصادر أمس أن «القوة الخاصة، مكونة ما بين 450 و500 عنصر تقريباً، ويرتدون زياً موحداً، وعسكروا منذ 4 أيام مضت داخل عدد من المواقع العسكرية التي يشرف عليها الجيش المصري». وأشارت إلى أن القوة الخاصة لم تباشر عملها حتى اللحظة، متوقعةً بدء عملها خلال الأيام القليلة القادمة، نظراً لاقترابها من الحدود.
الكويت وتمويل الإرهاب
نقلت صحيفة "الراي" الكويتية عن صحيفة «وول ستريت» ان مسؤول في وزارة الخزانة الأميركية وصف الكويت ب«البيئة المتساهلة مع تمويل الإرهاب».
وقال وكيل وزارة الخزانة لشؤون الارهاب والاستخبارات المالية ديفيد كوهين خلال ندوة في وزارة الخزانة حول مكافحة تمويل الإرهاب إن "الكويت وقطر أصبحتا للأسف بيئات متساهلة لجمع التبرعات للمتطرفين".
وأضاف: «ليس هناك شك في أن الكويت وقطر حليفتان قويتان للولايات المتحدة،ولكن تبقى الحقيقة أن الكويت هي الدولة الوحيدة في الخليج التي لم تجرّم تمويل الإرهاب، وعلى الرغم من أن قطر سنّت قانوناً جيدا لتمويل الإرهاب العام الماضي، الا ان تنفيذه تأخر».
وقال السفير بوزارة الخارجية الاميركية ديفيد بنيامين، خلال حلقة نقاش ان الكويت تسير في الطريق الصحيح، ومع ذلك، اعرب عن تفاؤله على المدى الطويل حول تمكن الكويت عبر بذل جهود لوقف تدفق التمويل للإرهابيين عبر نظامها المالي. واضاف «انهم بحاجة الى ان يدركوا ان من مصلحتهم الامتثال» لوقف تمويل الارهاب.
وعلى عكس الكويت وقطر أغدق المسؤولون الأميركيون الثناء على عمل المملكة العربية السعودية والامارات. وقال مستشار إدارة أوباما لمكافحة الارهاب جون برينان «لقد تم إحراز تقدم مهم من جانب بعض شركائنا في الخليج مثل السعودية والامارات العربية المتحدة، في تعطيل خطوط الامدادات المالية للإرهابيين».
لكن مسؤولين آخرين لاحظوا أن تعاونهما لم يكن عملية سريعة. وقالت المساعد السابق للرئيس الاميركي جورج بوش لشؤون مكافحة الارهاب فران تاونسند ان اقتصاد السعودية، على سبيل المثال، يسيطر عليه النقد (الكاش)، ومن الصعب توفير سجلات (لعمليات تحويل الأموال). ومع ذلك، فإن باتت المملكة أفضل في حفظ السجلات، بحسب تاونسند، نتيجة للتغيرات التي «يجب أن تأتي من أعلى».
كما ذكرت صحيفة "الوطن" الكويتية ان مصدرا حكوميا كشف ان الكويت ستدرج في قائمة المراجعة الدولية لأنها لم تلتزم بشكل كامل في 3 توصيات بشأن مكافحة تمويل الارهاب وغسل الأموال خاصة بالإشراف والرقابة والاتفاقيات الدولية والأحكام والمصادرة. وأضاف ان الكويت كذلك ملزمة خلال الفترة المقبلة بتنفيذ 16 توصية مهمة من أصل 47 توصية طالب بها فريق التقييم لمجموعة العمل المالي الدولي «FATF» في تقريره الذي أصدره أخيرا.
وقال المصدر ل«الوطن» ان لجنة تنفيذ قرارات مجلس الأمن بشأن مكافحة الارهاب في وزارة الخارجية عقدت اجتماعا حضره ممثلو 10 جهات حكومية لمناقشة التقرير والملاحظات الواردة فيه، اضافة الى بحث تنفيذ قراري مجلس الأمن الخاصين بحركة طالبان وتنظيم القاعدة.
نساء السعودية يخفن فتنة الخادمات المغربيات
كشفت صحيفة "الوطن" السعودية انه فيما لم يمض إلا أقل من أربع وعشرين ساعة على تصريح رئيس لجنة الاستقدام في مجلس الغرف السعودية سعد البداح بشأن اعتزام شركات الاستقدام المزمع إنشاؤها قريباً جلب عمالة منزلية من المغرب، تعالت أصوات نسائية سعودية معارضة للتوجه الجديد، ومبدية رفضها التام لاستقدام سيدات مغربيات للعمل خادمات في المنازل السعودية.
وبررت سعوديات عاملات وربات منازل معارضتهن لهذا التوجه بالخوف من المرأة المغربية، مشيرات إلى أنهن يسمعن كثيراً بأن المغربية امرأة فاتنة وجميلة ولربما يقع الزوج في فتنتها أو لربما تغويه هي في ظل انشغال الزوجة عن زوجها تحت وطأة الضغط وعدم القدرة على التوفيق بين العمل والبيت، فيما أشارت أخريات إلى أنهن سمعن كثيراً أن المغربيات يحبكن الأعمال السحرية. وهي المخاوف التي دفعت ببعض النساء إلى مطالبة مجلس الشورى بالتدخل وتعطيل هذا التوجه وعدم إنفاذه أو السماح به، كما دفعت بأخريات إلى التهديد بالاستقالة من عملهن والجلوس في البيت خوفاً من انفراد العاملة بالزوج خاصة إذا كان متقاعداً.
وفي ظل هذه الأجواء الصادمة وخاصة بين أوساط النساء، فقد كشف بعض مستقدمي العمالة المنزلية المغربية في حديثهم إلى "الوطن" أنهم جلبوا عمالتهم بأنفسهم من المملكة المغربية دون تدخل مكاتب الاستقدام الأهلية، وتفاوضوا مباشرةً مع الخادمات، مشيرين إلى أن الحد الأدنى للراتب الذي تطلبه العاملة ألفي ريال.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.