تضاعف عدد أصحاب المليارات في الصين خلال العامين الماضيين، لتحتل بذلك المركز الثاني في قائمة الدول التي تحظى بأصحاب المليارات الهائلة بعد الولاياتالمتحدة. وأوضحت أحدث قائمة للأغنياء تصدرها مجلة "هورون ريبورت"، أن الصيني ليانج وينجن، رئيس شركة "ساني" اعتلى القائمة لهذا العام بثروة تصل إلى 11 مليار دولار، وأصبح واحداً من 271 مليارديراً في الصين، بعد أن كان عددهم 130 مليارديراً في العام 2009. ويبدو أن الزيادة السريعة في النمو الاقتصادي الصيني هي السبب وراء انتشار أصحاب المليارات والملايين، وهو أمر ينبغي ألا يثير الدهشة فيما يخص الزيادة السريعة في ثروات أصحاب الأعمال، بحسب خبراء في الاقتصاد. وحيث إن القطاع الأسرع نمواً هو القطاع العقاري، فإن أكثر أصحاب المليارات في الصين هم من العاملين في هذا القطاع الضخم. ووفقاً لقائمة العام الحالي، فإن 4 من العشرة الأوائل صنعوا ثرواتهم من العقارات، أما الخامس فجاءت من العقارات والاستثمارات. وأشارت القائمة إلى أصغر ملياردير صيني هو خريج جامعة أوهايو الحكومية، يانج هويان، وهو مالك أغلبية أسهم شركة "كانتري جاردن" القابضة، وهو في الثلاثين من عمره. وبعد ليانج، جاء روبن لي يانهونغ، بثروته البالغة 9 مليارات دولار، ويرأس شركة البحث على الإنترنت "باديو"، ويليه يان بن، وتقترب ثروته من 8 مليارات دولار، وهو صاحب مجموعة "ريو تشاي إنترناشيونال"، والمالك الحصري لحق توزيع منتجات "ريد بول" في الصين. وتأتي هذه الزيادة في أعداد أصحاب المليارات في الصين رغم الكساد العظيم الذي بخّر 15.5 تريليون دولار من الوجود في الولاياتالمتحدةالأمريكية وحدها خلال العامين الماضيين، إلا أن هذه الأموال المتبخرة لم تعمل على تقليص أعداد المليونيرات، بل ازداد، ولكن في دول أخرى من العالم، كما أنهم سيزدادون أكثر في العقد المقبل، وفقاً لما ذكره تقرير سابق لمركز ديلويت للخدمات المالية. وأشار التقرير إلى أن التركز الأكبر للثروات هو في الولاياتالمتحدة وأوروبا، غير أن الصين ودولا أخرى مثل روسيا والبرازيل، بدأت بتضييق الفجوة مع هاتين المنطقتين الجغرافيتين ..وبحسب التقرير، فإنه من المتوقع أن تقود الصين مسيرة النمو في عدد أصحاب الملايين، وتليها البرازيل وروسيا.