عاود الاثرياء الظهور بقوة في الصين مرة اخرى بعد انقشاع سحابة الازمة المالية العالمية، وأصبح عدد مليارديرات الصين الذين يملكون ثروات بالدولار أكثر من أي بلد اخر باستثناء الولاياتالمتحدة. ووفقا لتقرير سنوي جديد نشرته مجلة فوربس الثلاثاء يوجد في الصين 130 مليارديرا يملكون ثروات بالدولار، ارتفاعا من 101 في عام 2008 ، ويبلغ عددهم في الولاياتالمتحدة 359 مليارديرا وفي روسيا 32 وفي الهند 24. وقال روبرت هوجورف المتخصص في جمع البيانات انه مع أكبر تاكل للثروة في الغرب خلال السبعين عاما الاخيرة نرى الصين تسير عكس الاتجاه ويبدو ان الثروة لا تزال في نمو. وأضاف - على هامش احتفال نظم للكشف عن قائمة الاثرياء لعام 2009 - ان اغنياء الصين يزدادون ثراء اذ بلغ متوسط الثروة في قائمة المليارديرات 571 مليون دولار بارتفاع الثلث تقريبا عن عام 2008. وتصدر وانج تشوانفو قائمة الاثرياء الصينيين بثروة شخصية قيمتها 5.1 مليار دولار، وكان اسرع الاثرياء صعودا من عام 2008 اذ قفز 102 مركز في القائمة، ويعمل تشوانفو كرئيس شركة "بي.واي.دي" لصناعة السيارات الكهربائية والبطاريات التي يملك الملياردير الامريكي وارن بافيت حصة فيها. وحل في المركز الثاني تشانغ يين وعائلته وهو مالك شركة "ناين دراجونز بيبر" لتدوير الورق، فيما جاء شو رونغ ماو وعائلته وهو صاحب شركة "شيماو بروبرتي" في المركز الثالث. وتراجع هوانغ قوانغ يو الى المركز 17 بعدما كان يحتل الصدارة في قائمة عام 2008 ، وهوانغ مؤسس شركة "جوم الكتريكال ابليانسس"، ويملك ايضاً شركات عقارية غير مدرجة بالبورصة، ويجري التحقيق معه حاليا في مخالفات مالية مزعومة. وكان من الملاحظ خلو اسم بارز من قائمة عام 2009 وهو اللاعب ياو مينغ المحترف في دوري كرة السلة الامريكي للمحترفين اذ عانى من اصابة في القدم خلال الشهور القليلة الماضية. وقال هوجورف - المتخصص في جمع البيانات - ان عدد المليارديرات الفعلي الذين يملكون ثروات بالدولار قد يكون اكبر من التقديرات. ووفقا للتقرير فان ثلث قائمة الاثرياء التي تضم 1000 شخص من اعضاء الحزب الحاكم، الذي اعتاد من قبل انتقاد اصحاب المشاريع والاعمال الخاصة، ووصفهم بالاستغلاليين الرأسماليين، لكنه يرحب بهم في الوقت الراهن منذ ان بدأ الزعيم الاصلاحي الراحل دينغ شياو بينغ اصلاحات اقتصادية تاريخية في سبعينات القرن الماضي.