تابعت غرفة العمليات المركزية بالمجلس القومى لحقوق الإنسان منذ الثامنة صباحًا مجريات عملية التصويت على مشروع دستور جمهورية مصر العربية بمرحلته الثانية والتى ضمت 17 محافظة. وقد تلقت الغرفة خلال فترة التصويت "700 شكوى" من مراقبي منظمات المجتمع المدنى، ومن المصوتين، عبر وسائل التواصل المختلفة، كما تلقت الغرفة تقريرًا من غرف عمليات أفرع المجلس بمحافظات الإسماعيلية وبنى سويف وبورسعيد وسوهاج وقنا والمنيا. رصدت الغرفة من واقع ما ورد إليها من شكاوى وتقارير عددًا من الانتهاكات والمخالفات شهدتها بعض اللجان أثناء التصويت. ومن أبرز ما تم رصده من انتهاكات: - التأخر فى فتح بعض مقار الاقتراع، تأخر وصول القضاة والمعاونين لهم لبعض اللجان، التوجيه والتأثير على إرادة الناخبين داخل بعض اللجان وخارجها، الارتباك الإدارى فى إدارة عملية التصويت فى بعض اللجان، تسويد بطاقات إبداء الرأى فى بعض اللجان، التصويت الجماعى فى بعض اللجان، منع المراقبين من ممارسة مهامهم فى بعض اللجان، الأخطاء فى الكشوف الانتخابية، وعدم وجود كشوف انتخابية ببعض اللجان. ورغم الإقبال الضعيف من المصوتين خلال تلك الجولة عن سابقتها، فإن التأثير على إرادة المصوتين، والارتباك الإدارى، كانا شعار هذه الجولة، وظهر ذلك فى ارتفاع نسب الشكاوى المتعلقة بالتأثير على إرادة المصوتين، وسوء التنظيم الإدارى للعملية، المتمثل في عدد من الإجراءات مثل تأخر فتح اللجان فى موعدها القانونى، وتأخر وصول القضاة لبعض اللجان لصعوبة الوصول لها، ولعدم علمهم بمواقعها الجغرافية، كما ظهر أيضًا فى تكدس المصوتين أمام بعض اللجان لبطء عملية التصويت. وجاءت مخالفة توجيه إرادة المصوتين والتأثير عليها سواء من مؤيدى الدستور أو رافضيه لتمثل نسبة أعلى من شكاوى المرحلة الأولى التى تخص هذه المخالفة، وظهر من الشكاوى قيام المفترض فيهم إعمال وإنفاذ القانون المنظم للعمليات الانتخابية بارتكاب أو المساهمة في تلك المخالفة، كما تمت ممارستها من قبل أنصار بعض الأحزاب المختلفة. جدير بالذكر أن الغرفة أصدرت خلال فترة تصويت المرحلة الثانية أربعة تقارير مرحلية عكست طبيعة الانتهاكات والمخالفات التى شابت العملية، كما أصدرت عدد 2 بيان عاجل، أحدهما يطالب اللجنة العليا المشرفة على الدستور بمد فترة التصويت حتى يتمكن كل من لهم حق التصويت بمحافظات تلك المرحلة من الإدلاء برأيه بعد تأخر فتح مقار الإقتراع. أما البيان الثاني، فقد تضمن توثيقًا لواقعة تسويد بطاقات إبداء الرأى من قبل رئيس إحدى لجان محافظة القليوبية، وقد حرر بشأن تلك الواقعة المحضر رقم 7551. كما صدر بيان آخر أعرب المجلس فيه عن أسفه لعدم تمكين عضو المجلس الأستاذة ماريان ملاك من متابعة سير عملية التصويت بإحدى لجان محافظة الجيزة، وذلك بعد اكتشافها عدم غمس أصبع المصوتين بالحبر الفسفورى بعد الانتهاء من الإدلاء برأيهم بحجة أنه لا داعى لاستخدام الحبر الفسفورى!! وتتابع غرفة العمليات المركزية عملية الفرز بمحافظات المرحلة، وتلقى شكاوى المصوتين والمراقبين على أرقامها المعلنة طوال ال 24 ساعة.