أنفق السياح من دول منطقة الخليج العربي، حوالي 881 مليون جنيه إسترليني في بريطانيا خلال العام 2011، بنحو 5% من إجمالي إنفاق السياح في بريطانيا، وقالت "ساندي داو" الرئيس التنفيذي لهيئة السياحة البريطانية " استقبلت المملكة المتحدة 459 ألف زيارة من منطقة الخليج العربي خلال العام 2011، بزيادة قدرها 19,8% مقارنة بالعام 2010، وتتوقع هيئة السياحة البريطانية أن ترتفع أعداد السياح القادمين من الإمارات بنسبة 40% بحلول العام 2020 مقارنة مع الأرقام القياسية التي شهدها العام 2009 والتي بلغت 344,4 ألف زيارة، كما تظهر الأرقام الخاصة بأعداد الزوار الاماراتيين ارتفاعاً بنسبة 9%. ونوهت الى انه النمو في العام 2012 عاما سياحيا ذهبيا في تاريخ بريطانيا الحديث حيث شهد استضافة لندن للألعاب الأولمبية الصيفية واحتفالات اليوبيل الماسي لتولي ملكة بريطانيا العرش، كما حرص كبار تنفيذيو السياحة البريطانية على زيارة الأسواق الخليجية الرئيسية بهدف زيادة أعداد السياح من هذه المنطقة.
واضافت شكلت الإمارات والسعودية وقطر الأسواق الثلاثة الرئيسية التي أظهرت زيادة كبيرة في أعداد الزوار بنسبة بلغت 50% و 60% و36% على التوالي، حيث سجلت كل من قطر والكويت أعلى مستوى من الانفاق في الليلة الواحدة متجاوزة باقي الدول. وسيجوب المنطقة إلى جانب وزير الرياضة والسياحة البريطاني هيو روبرتسون، الرئيسة التنفيذية لهيئة السياحة البريطانية، ساندي داو، خلال زيارتهما للمنطقة التي تضمنت زيارات لكل من الإمارات والسعودية وقطر التي تشكل جمعيها أسواق سياحية رئيسية بالنسبة لقطاع السياحة البريطاني. وفي كل زيارة من هذه الزيارات، التقت ساندي داو مع الشركاء التجاريين والإعلاميين، كما عملت على استكشاف فرص الشراكة مع قطاع الطيران في منطقة الشرق الأوسط لتعزيز العلاقات والأعمال المشتركة. وخلال زيارتها للإمارات العربية المتحدة، ولفتت الى تدشين المكتب الإقليمي لمنطقة آسيا والباسفيك والشرق الأوسط لهيئة السياحة البريطانية في مدينة دبي. وقالت ساندي داو، "كان للأحداث المميزة التي شهدتها بريطانيا خلال العام الماضي أثرها الكبير في تسليط الضوء على بريطانيا بشكل غير مسبوق، فقد أظهرنا للعالم مدى عظمة هذا البلد في مجالات مختلفة كالرياضة والثقافة والموسيقى، ونتطلع قدماً ليكون العام 2013 عاماً أكثر إثارة وتميز، ونطمح لاستضافة مليون زائر إضافي من مختلف أنحاء العالم". واستقبلت المملكة المتحدة 31 مليون زائر من مختلف أنحاء العالم حيث أنفقوا 18 مليار جنيه استرليني خلال السنة الماضية لتكون بذلك صناعة السياحة ثالث أكبر مورد للإيرادات الاجنبية. ويساهم قطاع السياحة، الذي يعتبر مساهم رئيسي في الاقتصاد البريطاني بأكثر من 115 مليار جنيه استرليني في الناتج الاجمالي المحلي، كما يوفر وظائف لأكثر من 2,6 مليون شخص.