أشار مصطفى الخلفي وزير الإعلام والاتصال المغربي، إلى تطور كبير في القنوات التكنولوجية والتي ساهمت في إثراء التواصل بين الأفراد عبر مواقع التواصل الإجتماعي، وهو ما يتطلب من وسائل الإعلام التقليدية أن تقدم محتوىً ديناميكياً معاصراً لتجاري الوضع الراهن لهذه التقنيات الجديدة. وقالت منتهى الرمحي مديرة الندوة والمذيعة في قناة العربية إلى أن الإعلام يمكن أن يندرج تحت ثلاثة محاور هي الإعلام الحكومي التابع لسلطات الدول والإعلام الفردي المبني على أسس الإعلام الرقمي والإعلام المنبثق من تطبيقات وسائل التواصل الإجتماعي والإعلام الخاص والمحلي، ولكل من هذه المحاور منهجية تنفيذ مختلفة. وأظهر استفتاء عام قامت به قناة العربية عبر موقعها الإلكتروني وسألت فيه "هل تغير الإعلام الرسمي بعد قيام الثورات العربية (الربيع العربي)؟" حيث أظهرت النتائج نسبة 78% من المشاركين في الاستفتاء أجابوا بالنفي، بينما وافق 19% على أن هناك تغير في منهجية الإعلام الرسمي بعد الربيع العربي. وفي إجابة على سؤال آخر ضمن الاستفتاء، أظهر 77% من المشاركين بثقتهم بتقصي الأخبار عبر وسائل وموافع التواصل الإجتماعي. كما اعتبر 12% بأن الصحافة الإلكترونية تملك مصداقية في نقلها للأخبار، بينما احتلت الصحف المطبوعة نسبة 11% المركز الأخير. من جهة أخرى، قامت مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر، بتقديم خدمة الجزيرة "سناب" وهي إحدى تقنيات الواقع الافتراضيالتي تقدم خدمات تفاعلية من خلال الوسائط المتعددة (الفيديو والصوت والصور المتحركة) باستخدام أجهزة الهواتف الذكية أو الأجهزة اللوحية وربطها بالصحيفة الورقية، حيث تُعتبر استمراراً لتطويع التقنيات الجديدة لخدمة العمل الصحفي. وتُعد خدمة (الجزيرة سناب) هي الأولى من نوعها التي تطلقها صحيفة في المملكة، وتهدف إلى أن تسهل على القارئ الإلمام بالخبر قراءةً ومشاهدةً وصوتاً. إلى جانب ذلك عرض جناح المؤسسة موجزا عن تجربة موقع الجزيرة أون لاين الذي يعد أحد أكثر المواقع السعودية نموا من حيث عدد الزوار. يُذكر بأن صحيفة الجزيرة قد تصدرت في العام الحالي قائمة الصحف السعودية الأكثر قراءة في المنطقة بحسب نتائج شركة ابسوس العالمية. ويستمر فعاليات معرض الإعلام والتسويق 2012 في دبي ليوم غد ، وشهد اليوم الثاني للنسخة السابعة من الحدث، لقاءً لكبار الإعلاميين وصانعي القرار والمؤسسات الإعلامية تم فيه مناقشة التحديات والفرص المعروضة في مواجهة وسائل الإعلام الاجتماعية الجديدة خصوصاً في ظل الظروف السياسية والاقتصادية الراهنة على الساحة العربية. ويستضيف الحدث عارضين من السعودية، البحرين، الكويت، تركيا، الأردن، فلسطين، سوريا، مصر، لبنان، السودان، المغرب ومن داخل الإمارات العربية المتحدة، تُغطي 10 قطاعات إعلامية وتسويقية وتشمل قطاع المطبوعات والنشر والإعلان والعلاقات العامة إضافة إلى الإعلانات الخارجية والبث والتسويق والإنتاج الفني وقطاع الترفيه وغيرها ما عمل على خلق بيئة اختصاصية شمولية تساهم في إثراء التبادل المعرفي والحوارات بين الأطراف. ويستضيف معرض الإعلام والتسويق 2012 مؤتمرات وحلقات نقاش وجلسات حوار وتواصل تتناول في محاور تركيزها على الاحتياجات المنبثقة من التغير الحاصل على ساحة الإعلام والتقنيات وقنوات التواصل. وعقد تلفزيون العربية ندوة تفاعلية تناولت الإعلام العربي ما بعد الثورات، حيث قامت الإعلامية منتهى الرمحي بإدارة الحوار ومناقشة الحضور فيما يتعلق بالرؤية المستقبلية لوزارات الإعلام العربي و خصخصة الاعلام العربي إضافة إلى الثوارت العربية بين جدلية الحريات والفوضى والاعلام الرسمي في مواجهة الاعلام الجديد. وحضر الندوة شخصيات كبيرة من الوسط الإعلامي ووزراء إعلام عرب ومن بينهم: الشيخ عبدالله محمد الصباح وزير الإعلام لدولة الكويت، وعبد الرحمن الضراع رئيس هيئة الإذاعة والتلفزيون السعودية،و مصطفى الخلفي وزير الإعلام والاتصال المغربي، وغسان شربل رئيس تحرير صحيفة الحياة اللندنية وحشد كبير من القيادات الصحفية. واستهل غسان شربل النقاش بتدهور الأحوال في العالم العربي والذي أدى إلى اشتعال الثورات العربية وخلق مفهوم الربيع العربي، ومقارنتها بمثيلتها في أوروبا مع الأحداث التي تصاعدت وأدت إلى انهيار جدار برلين، ثم أشار إلى الدور الذي أسهم فيه الشعب بصناعة الأحداث ونقل الأخبار ومن ثم مشاركتها عبر مواقع التواصل الإجتماعي، ما أدى إلى ظهور مفاهيم جديدة منبثقة من قلب الأحداث وهي "تقبل الطرف الآخر"، "إبداء الرأي المعاكس" و"استيعاب التعددية في الآراء". وتسمتر فعاليات برنامج "صدى المواهب" والذي تنظمه دار الصدى للصحافة والنشر بالتعاون مع الأكاديمية العالمية للإعلام ومجموعة دومس، والذي يتيح الفرصة للمواهب الشابة في إظهار قدراتهم في الكتابة والتقديم الإعلامي أمام لجنة مختصة. ويركز البرنامج العربي على التقديم التلفزيوني والبث بينما يتناول البرنامج الإنجليزي ورشات عمل تتناول وسائل الإعلام الإجتماعي والتمييز التجاري إضافة إلى التقنيات التسويقية. من جهتها، أعربت شركة دوميديا، عن سرورها للمشاركة في معرض الإعلام والتسويق 2012 حيث اعتبرت بأنه يمثل لها منصة مثالية لإطلاق منتجاتها المُبتكرة وخدماتها في المنطقة، وتتميز منتجات هذه الشركة العارضة بخصوصيتها من حيث استخدامها لمفهوم الواقع الافتراضي المُحسّن وارتكازها على تأثيرات خاصة