لم ينم قادة " التراس الأهلي " على مايبدو منذ أمس، فبعد ليلة ساخنة من المواجهات مع رجال الشرطة عقب مباراة الأهلي وكيما أسوان، ظهروا منذ الصباح أمام أكاديمية الشرطة حيث يحاكم الرئيس السابق حسني مبارك ونجليه ووزير داخليته حبيب العادلي، وعدد من أركان النظام الأمني. وبلغ عدد شباب الألتراس خارج قاعة المحاكمة نحو 500، فيما بدا أن هناك تنسيقًا مسبقًا بينهم للتجمع، بغرض التعبيرعن رفضهم لممارسات الشرطة معهم. و لم يمنح شباب الألتراس رجال الشرطة الذين أحاطوا بمكان المحاكمة فرصة لالتقاط الأنفاس، حيث باغتوهم بهتافات صاخبة تندد بما سموه تواطؤ الداخلية ضد أهالي الشهداء، مطالبين بالإفراج عن شباب جرى اعتقالهم خلال جلسة المحاكمة السابقة، وبعد مباراة الأمس. و أدخل شباب الألتراس وسيلة جديدة للتعبير عن مواقفهم ضد الشرطة، حيث دونوا على جلودهم شتائم نابية ضد وزير الداخلية منصور العيسوي و قيادات الجهاز الأمني الحالي، مع العلم أن كثيرًا ممن قاموا بذلك حرصوا على إخفاء ملامحهم. وكانت أخف الشتائم "نروح نقول لمين.. ضباطنا متواطئين"، فضلاً عن شتائم أخرى على ذات الوزن و القافية. وردًا على ذلك التزمت قوات الأمن الهدوء الحذر، في ظل تأكيدات من مدير أمن القاهرة اللواء محسن مراد، أن المهمة الرئيسية لرجاله هي تأمين محاكمة الرئيس السابق. يذكر أن "ألتراس الأهلي" كان صاحب دور محوري في نجاح ثورة يناير، حيث تمكن من خلال قدرته على حشد وتنظيم أعضائه من إرهاق الجهاز الأمني قبل انهياره يوم 28 يناير. وكان عبد الله صلاح - المعروف بلقب "كابو ألتراس الأهلي" - قد ذكر فى تصريح صحفي أن أحداث محاكمة مبارك وحبيب العادلى و6 من مساعديه، وتعدى الأمن بالضرب على أسر الشهداء، أثارت غضب شباب الألتراس، خصوصًا بعد أن تعدى الأمن المركزى ومؤيدو مبارك على أهالى الشهداء أثناء المحاكمة، مما دفع شباب الألتراس للهتاف ضد مبارك والعادلى ووزير الداخلية الحالى منصور عيسوى، والمطالبة بإسقاطه وإسقاط المجلس العسكري. وأضاف كابو الألتراس الأهلاوي، أن تصرف شباب الألتراس خلال مباراة الأهلي و كيما أثار غضب الأمن المركزى ودفعهم لضرب جماهير الأهلي، كما ألقوا القبض على كريم عادل - الكابو الأول للألتراس الأهلاوى - وما كان أمامنا سوى الرد عليهم بالضرب في محاولة منا لإنقاذ كريم من بين أيديهم، إلا أنهم تمكنوا من القبض عليه وعلى 15 من أعضاء الألتراس، وقامت قوات الأمن المركزى بمطاردة الجماهير حتى دفعونا خارج الاستاد.