أكد اللواء سامي سيدهم مساعد أول وزير الداخلية لقطاع الأمن الاجتماعي أن الوضع الأمني في مصر يتحسن يوميا وبشكل سريع، مشيرا إلى أن جهود الادارة العامة لمكافحة المخدرات في مصر واصلت تحقيق انجازات هائلة في مجال مكافحة المخدرات . وقال اللواء سامي سيدهم مساعد أول وزير الداخلية لقطاع الأمن الاجتماعي إن الوضع الامني في مصر يتحسن يوما بعد يوم وبشكل سريع بعد الاهتزاز الأمني الذي حدث عقب ثورة 25 يناير بسبب الهجوم المتزامن وغير المتوقع على أقسام الشرطة على مستوى الجمهورية وتدمير 125 قسم شرطة، ونحو 3 آلاف عربة شرطة بشكل كامل ومهاجمة نحو 6 سجون ومن بينها سجن أبوزعبل وسجني 431 و 432 بالطريق الصحراوي وهروب نحو 23500 سجين . وأشار اللواء سيدهم، الذي يرأس وفد مصر في أعمال "الاجتماع الحادي والعشرين لرؤساء الأجهزة الوطنية لتنفيذ قوانين مكافحة المخدرات في إفريقيا" والذي بدأ أعماله بأديس أبابا ويستمر خمسة أيام، إلى أن هذه الجهود تعززت بعد ثورة 25 يناير، موضحا أن احصائيات وبيانات كميات المخدرات والعقاقير المؤثرة على الحالة النفسية التي ضبطت في الفترة المنقضية من العام الجاري 2011 تؤكد أن جهود الادارة لم تتأثر بأحداث الثورة وما تلاها من أحداث. وقال اللواء سيدهم، إن ادارة مكافحة المخدرات تمكنت من ضبط نحو 3 آلاف كيلوجرام من الحشيش على متن مركب بالمياه الاقليمية بالبحر الاحمر قادمة من باكستان في مارس الماضي، كما تم أيضا في يوليو الماضي ضبط 8300 كيلوجرام من مخدر الحشيش في واحة سيوة قادمة من المغرب عن طريق ليبيا، بالتنسيق مع القوات المسلحة وحرس الحدود والمخابرات العامة والقوات الجوية بعد أن تلقت وزارة الداخلية معلومات عن دخول هذه الكمية وتم اعتقال المهرب الليبي الذي كان يعتزم ادخال الشحنة الى القاهرة، كما تم قبل يومين في ميناء نويبع ضبط نحو 8 ملايين قرص مخدر. وأضاف "هذا العدد الهارب من السجناء ضخم ومزعج، حيث اننا اعتدنا في الظروف العادية تشكيل فريق بحثي من 10 أو 15 ضابطا لضبط متهم عندما كان يحدث، حادث قتل عادي". وقال اللواء سامي سيدهم إن وزارة الداخلية تمكنت حتى الان من ضبط نحو 18 ألفا من هؤلاء السجناء الهاربين وأصبح العدد الذي مازال هاربا حتى الان في حدود 5 ألاف، إلا أنه أوضح أن هذا الرقم مازال كبيرا وخاصة مع استيلاء الهاربين على عدد كبير من قطع السلاح. وأضاف أن الثقة في الأمن عادت مرة أخرى وأن التحسن الأمني بلغ الآن نسبة 70 الى 80 \% وسنصل إلى نسبة 100 \% قريبا بعد ضبط السجناء الهاربين واستعادة قطع السلاح المسروقة، مشيرا إلى أن الحالة الأمنية تتحسن يوميا والمواطن العادي يشعر بهذا التحسن. وأكد أهمية تعاون المواطن الشريف بهدف ارساء الامن الذي يعد أساسا في أي بلد،موضحا أن الاهتزاز الأمني يؤدي إلى اهتزاز الاقتصاد والسياحة والاعمار. وقال "إن مصر تحرص على المشاركة في مؤتمرات مكافحة المخدرات لتبادل الخبرات والاستعانة بتجارب الدول الاخرى في هذا المجال وبحث نطاق تنفيذ التوصيات التي اتخذت في المؤتمرات السابقة، كما أن مصر تسعى إلى تعزيز التعاون مع الدول الإفريقية في مجال مكافحة المخدرات بكافة انواعها واشكالها لانها تعتبر العدو الاول لأي مجتمع. وأشار في هذا الصدد إلى أنه لم يتم رصد انتاج الحشيش في مصر ، وقال "إنما يأتي إلينا من الغرب الافريقي أو من دول جنوب شرق آسيا وخاصة من باكستان وأفغانستان".