ذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية اليمينية أن الإسرائيليين تلقوا خبر إعلان وقف إطلاق النار بمرارة، وهم يشعرون أنه تم إنهاء العملية العسكرية دون تحقيق أي انجاز حقيقي، بل على العكس أبدت حركتا حماس والجهاد قدرات على إطلاق الصواريخ حتى تل أبيب والقدس، بينما "إسرائيل" لم تنجح في وقف الصواريخ التي أطلقت بشكل متواصل طيلة أيام العملية. وبحسب تلك الوسائل، فإن إسرائيل" خضعت لاشتراطات حماس والجهاد وستوقف سياسة الاغتيالات وسترفع الحصار عن غزة، مقابل وقف حماس لإطلاق النار، وسيدخل الاتفاق حيز التطبيق الساعة التاسعة من مساء هذا اليوم الأربعاء. ويقدرون في المستوى السياسي أن إنهاء نتنياهو للعملية العسكرية في هذا الوقت بالذات سيضر وسيؤثر سلباً على وضعه في الانتخابات الإسرائيلية القادمة بعد شهرين، لان الجمهور لن يسامحه على الأسبوع الصعب الذي لم يحقق فيه انجازات هامة ل"إسرائيل". ومن جهته قال رئيس المعارضة ورئيس حزب كاديما "شاؤول موفاز": "أن فصائل غزة انتصرت في هذه الجولة وإسرائيل هي الخاسر الأكبر"، وأعلن كلا من عضو الكنيست عن اليمين "ميخائيل بن اري" و"ارييه الداد" أن وقف إطلاق النار بمثابة رفع الراية البيضاء أمام حماس. وأضافا، أنه بدلاً من السماح للجيش الإسرائيلي بالعمل على تدمير حماس والجهاد خرجت حكومة نتنياهو من هذه الحملة وهي تجر ذيول الخزي والعار، ودون تحقيق أي هدف من أهداف العملية العسكرية التي خرجت إليها، مطالبين نتنياهو بضرورة الاستقالة.