موقع يوتيوب يحذف "فيديو" راجمة صواريخ فلسطينية بناء على طلب إسرائيلي رفعت إسرائيل "الراية البيضاء" أمام صواريخ المقاومة الفلسطينية وطلبت من الولاياتالمتحدة ومصر والاتحاد الأوربي الضغط علي الفصائل الفلسطينية بقيادة حماس لإنهاء المواجهة بشكل فوري.. فى الوقت الذي ارتفع فيه عدد شهداء المقاومة الفلسطينية الي 16 شهيدا وقال راديو إسرائيل أن جهات حكومية أكدت رغبة إسرائيل في إنهاء المواجهة العنيفة الأخيرة مع قطاع غزة بشكل فوري وذلك إذا التزم الجانب الفلسطيني بوقف إطلاق النار وقال الراديو أن مصر بدأت باتصالات مكثفة لوقف التصعيد بين إسرائيل وقطاع غزة إلا أنها تواجه صعوبات في إقناع الفصائل الفلسطينية بالعودة إلى حالة التهدئة . ونقل الراديو عن طلال أبو ظريفة عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية عن وجود اتصالات مع الحكومة الفلسطينية المقالة، لافتا إلى أن الجانب المصري لم يتصل بالفصائل مباشرة. ودعت قيادة الجبهة الداخلية المستوطنين الي التزام الحذر والنزول الي الملاجئ عند سماع صافرات الإنذار فيما استمر تعطيل الدراسة اليوم الأحد فى جميع مدارس المستوطنات القريبة من قطاع غزة وأظهر التلفزيون الإسرائيلي من خلال بثه الليلة الماضية ارتباك القيادة الإسرائيلية العسكرية والسياسية من رد المقاومة المتواصل على عملية اغتيال الأمين العام للجان المقاومة الشعبية زهير القيسي "أبو إبراهيم". وكانت وسائل الإعلام الإسرائيلية قد أظهرت مساء الجمعة ثقة زائدة بالنفس حين اعتبرت أن عملية الاغتيال مجرد عملية أخرى وأنها ستمر بأسرع وقت مرور الكرام وفقا لتقديرات استخبارية لديها وفى صباح السبت أفاق الإسرائيليون على "حرب مشتعلة" مع قطاع غزة حيث كانت فصائل المقاومة أطلقت نحو 80 صاروخا باتجاه مدن إسرائيل، وقد حاولت إسرائيل استخدام وسائل إعلامها لتهدئة الجمهور إلا أن الأمر لم ينجح على ما يبدو فسارع رئيس وزراء إسرائيل الي إيفاد وزراء وقادة عسكريين الي مدن الجنوب لتهدئة روع الإسرائيليين الذين امضوا ليلة عيد المساخر في الملاجئ. وكان نائب نتانياهو موشيه يعلون ووزير الجيش ايهود باراك قد وعدا الجبهة الداخلية بان الأمر لن يستغرق سوى ساعات وان حماس سوف تمنع إطلاق الصواريخ وان الأمر مسألة وقت وهو ما لم يحدث وسارع المحللون العسكريون لنشر تفاصيل تشير إلى أن عملية اغتيال زهير القيسي كانت ملحة وضرورية للأمن الإسرائيلي، بل أن متان فيلنائي وزير الجبهة الداخلية في إسرائيل سارع لطمأنة الإسرائيليين أن الأمر سينتهي عند مساء السبت وان حماس سوف تمنع إطلاق الصواريخ وتظهر صرامة أكثر.. وأعقب كلامه بتهديد مبطن جاء فيه وإلا فإنها ستدفع ثمنا مثلما عام 2008 في حرب الرصاص المصبوب وفي ساعات الليل، عمّ التشاؤم أوساط المحللين الإسرائيليين الذين قدّروا أن الأمر سيستمر لأيام وأن صواريخ غزة ستواصل السقوط على 6 مدن إسرائيلية وان مليون مستوطن سوف ينامون ليلة أخرى في الملاجئ... حتى ظهر نتانياهو شخصيا على شاشة القناة الثانية في الساعة 8 والنصف يتحدث عن انجازات إسرائيل الأمنية، إلا أن رئيس الأركان السابق شاؤول موفاز - في حزب كاديما المعارض- كان سبقه وانتقد بشدة سياسة نتانياهو تجاه غزة داعيا للمزيد من الصرامة. ووسط الخلافات في الرأي والاختلافات في التقدير بث التلفزيون الإسرائيلي مباشرة من مدن عسقلان وبئر السبع وسديروت ونتيفوت وغيرها، وقد تجرّأ مراسل التلفزيون الإسرائيلي شلومي يلدار وسأل عن مغزى عملية الاغتيال؟ وهل كانت إسرائيل ستحاول اغتيال احد نشطاء حزب الله في حي في بيروت لو كان يخطط لعملية انتقام لمغنية؟ ام أن إسرائيل ستكتفي بوقف إطلاق النار المعهود بينها وبين حزب الله؟ وتساءل أيضا: هل تستسهل حكومة إسرائيل خرق التهدئة مع الفلسطينيين في غزة وتراهن على أن الفلسطينيين كل مرة سيوافقوا على وقف إطلاق نار؟. وكانت وكالة معا الفلسطينية قد رصدت وبدقة منذ لحظة الاغتيال ردود الفعل الإسرائيلية، وتسجل الملاحظات التالية القبة الحديدية أطلقت 30 صاروخا مضادا للصواريخ رغم أن المقاومة أطلقت 100 صاروخ والسبب أن كل صاروخ إسرائيلي يكلف 100 ألف دولار وان إسرائيل لا تعترض سوى الصواريخ التي تكاد تسقط على التجمعات السكانية وأنها لا تلاحق الصواريخ التي ستسقط في المناطق غير المأهولة أو في البحر.. ما يعني أن ثلث الصواريخ الفلسطينية يملك دقة التصويب وان ثلثي الصواريخ لا تكون موجهة بدقة ضد التجمعات السكانية في إسرائيل وقد يكون السبب أن خلايا الإطلاق تعمل تحت تهديد الطائرات والقصف الإسرائيلي ولا تأخذ فرصتها في تدقيق التصويب. المحلل السياسي في القناة الثانية ايهود يعاري ادّعى أن القيادي في حركة حماس محمود الزهار توجه إلى القاهرة لإعادة ترتيب التهدئة من جديد وان حماس غير معنية بالتصعيد ولم تشارك في إطلاق الصواريخ وإنها تبحث عن استمرار التهدئة وسمحت بإطلاق الصواريخ كردة فعل لكنها ستمنعها للحفاظ على سلطتها واستقرار الهدوء. المحلل العسكري للتلفزيون الإسرائيلي روني دانييل كان يبالغ في ثقته برواية الجنرالات الإسرائيليين وقال حرفيا: "إن حماس تجلس وتنظر ولا تريد أن تشارك أو تلفت الانتباه لنشاطاتها المخفية في سيناء. ورغم أن إسرائيل شملت بعض أهداف حماس في قصف الليلة الماضية حين قصفت 8 أهداف إلا أن حماس لم ترد وغير معنية بالرد". وهنا رد المذيع يقول "ذات يوم كانت حماس مثل لجان المقاومة والجهاد الإسلامي تطلق الصواريخ وكانت فتح محلها واليوم صارت حماس مثل فتح تماما". الناطق بلسان وزارة الجبهة الداخلية يارون بن ديان طالب الجمهور الإسرائيلي الإصغاء لتوجيهات الجبهة الداخلية وان لا يخرجوا من الملاجئ إذا سمعوا صوت (بوم) لان هذا الصوت قد لا يكون سقوط صاروخ غزة بل صوت إطلاق القبة الحديدية للصواريخ المضادة وان التزام الإسرائيليين بتوجيهات الجبهة الداخلية هو الذي منع سقوط قتلى وان على كل إسرائيلي البقاء لمدة 10 دقائق عقب كل صاروخ، وليس الاكتفاء بخمس عشرة ثانية وهي الفترة التي يقطع فيها الصاروخ مسافة 7 كم. هذا وأعلنت إسرائيل تعطيل المدارس في 7 مدن هي عسقلان وبئر السبع وسديروت ويبنا ونتيفوت وكريات جات واوفكيم وان جميع المدارس ورياض الأطفال على مسافة 40 كمتتوقف عن الدارسة يوم الأحد. ومعلوم انه في إسرائيل يعمل الأب والأم معظم الوقت وفي حال تعطلت الدراسة تتعطل أعمال الوالدين بشكل أوتوماتيكي لان احد يجب أن يمكث مع الأولاد في المنزل وهي مشكلة حقيقية للأسرة اليهودية التي تعمل.
وفى سياق متصل طلبت اسرائيل من موقع يوتيوب حذف "فيديو " يصور راجمة صواريخ فلسطينية محمولة على سيارة دفع رباعى لأنه يثير الفزع بين المستوطنيين الإسرائيليين ويقلل من روحهم المعنوية و قامت إدارة الموقع "يوتيوب"بحذف الفيديو الذي يظهر الراجمة المتنقلة التى استخدمتها سرايا القدس في قصف أهداف إسرائيلية ردا على الجرائم المستمرة التي يرتكبها الاحتلال بحق قطاع غزة. وتعد تلك الخطوة الثانية من نوعها بعد حذف الموقع لفيديو مشابه قبل عدة أشهر, وتأتي كدليل واضح على تواطؤ إدارة اليوتيوب مع سياسة الاحتلال الإجرامية, إضافة إلى القياس بموازين متعدّدة خصوصا في التعامل مع القضية الفلسطينية والذي يصب في تقييد حرية التعبير على الموقع المخصص للنشر العام. وقد نشرت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، فيديو الراجمة وهي تطلق صواريخ 'جراد' محمولة على سيارة رباعية الدفع، وقد تناقلت الفيديو سائر وسائل الإعلام المحلية والدولية, رغم حذف موقع 'يوتيوب' له.