ذكرت وكالة أنباء “معا ” الفلسطينية ، أن التلفزيون الإسرائيلي أظهر خلال بثه الليلة الماضية ارتباك القيادةالإسرائيلية العسكرية و السياسية من رد المقاومة المتواصل على عملية اغتيال الأمين العام للجان المقاومة الشعبية، زهير القيسي (أبو ابراهيم). وكانت وسائل الإعلام العبرية مساء الجمعة أظهرت ثقة زائدة بالنفس حين اعتبرت أن الاغتيال مجرد عملية أخرى وأنها ستمر سريعا وفقا لتقديرات استخبارية. وصباح السبت أفاق الإسرائيليون على “حرب مشتعلة” مع قطاع غزة حيث كانت فصائل المقاومة أطلقت نحو 80 صاروخا باتجاه مدن إسرائيل، وقد حاولت إسرائيل استخدام وسائل إعلامها لتهدئة الجمهور. إلا أن الأمر لم ينجح، فسارع رئيس وزراء إسرائيل إلى إيفاد وزراء وقادة عسكريين إلى مدن الجنوب لتهدئة روع الإسرائيليين الذين أمضوا ليلة عيد المساخر في الملاجئ. ومن بين الوزراء نائب نتنياهو موشيه يعلون ووزير الجيش إيهود باراك والذين أطلقوا وعودا كثيرة بأن الأمر لن يستغرق سوى ساعات وأن حماس ستمنع إطلاق الصواريخ. ووأضافت وكالة الأنباء الفلسطينية إن تلك الوعود لم تصدق، وسارع المحللون العسكريون بنشر تفاصيل تشير إلى أن عملية اغتيال زهير القيسي كانت ملحة وضرورية للأمن الإسرائيلي. وسارع متان فيلنائي وزير الجبهة الداخلية سارع لطمأنة الإسرائيليين بأن الأمر سينتهي مساء السبت، مؤكدا أن حماس ستمنع إطلاق الصواريخ وتظهر صرامة أكثر.. وأعقب كلامه بتهديد مبطن جاء فيه “وإلا ستدفع ثمنا مثلما عام 2008 في حرب الرصاص المصبوب”. وفي ساعات الليل، عمّ التشاؤم أوساط المحللين الإسرائيليين الذين قدّروا أن الأمر سيستمر لأيام وأن صواريخ غزة ستواصل السقوط على 6 مدن إسرائيلية. ووسط الخلافات في الرأي والاختلافات في التقدير بث التلفزيون الاسرائيلي مباشرة من مدن عسقلان وبئر السبع وسديروت ونتيفوت وغيرها، وتجرّأ مراسل التلفزيون الإسرائيلي شلومي يلدار وسأل عن مغزى عملية الاغتيال؟ وهل كانت إسرائيل ستحاول اغتيال أحد نشطاء حزب الله في حي في بيروت لو كان يخطط لعملية انتقام لمغنية؟ أم أن إسرائيل ستكتفي بوقف اطلاق النار المعهود بينها وبين حزب الله؟ وتساءل ايضا: هل تستسهل حكومة إسرائيل خرق التهدئة مع الفلسطينيين في غزة وتراهن على أن الفلسطينيين كل مرة سيوافقون على وقف إطلاق نار؟. وفي الغضون، أعلنت لجان المقاومة الشعبية نجاة إحدى مجموعات ألوية الناصر صلاح الدين من قصف إسرائيلي استهدف المجموعة شرق بيت حانون شمال قطاع غزة. وأكدت الألوية أن أحد عناصر المجموعة أصيب بجراح طفيفة. وأطلقت فصائل المقاومة في قطاع غزة عشرات الصواريخ على مدن وتجمعات إسرائيلية في جنوب إسرائيل في إطار الرد على اغتيال الأمين العام للجان المقاومة الشعبية زهير القيسي أمس. وأعلنت كتائب الشهيد أبو علي مصطفى- الجناح العسكري للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين- مسؤوليتها عن إطلاق صاروخين على منطقتي سديروت و”إيريز”. من جهتها، أعلنت ألوية الناصر صلاح الدين أنها قصفت ب 9 صواريخ جراد و10 صواريخ ناصر مطور و10 قذائف هاون المواقع الاسرائيلية وذلك في إطار حملة “صاح النفير ثأرا للأمين” والتي أطلقتها الألوية ردا على اغتيال إسرائيل للامين العام للجان المقاومة الشيخ زهير القيسي “أبو إبراهيم” والقائد في لجان المقاومة أبو أحمد حنني. وعددت الألوية المواقع التي استهدفتها وهي: موقع التدريب في أشكول شرق خان يونس بصاروخ 103 ملم وموقع كرم أبو سالم العسكري شرق رفح بثلاث قذائف هاون، وياد مردخاي شمال قطاع غزة بصاروخ ناصر المطور، ونير إسحاق شرق خان يونس بصاروخي ناصر المطور، موقع كرم أبو سالم العسكري بست قذائف هاون، ومدينة أسدود بصاروخ جراد، ومدينة عسقلان بصاروخي جراد، وموقع كرم أبو سالم بقذيفة هاون من عيار 120ملم، ومدينة المجدل بصاروخي جراد، وبئر السبع بصاروخ جراد، وزكيم بصاروخ، ونيريم بصاروخ، وكيبوتس هاتسور في مجمع أشكول شرق خان يونس بصاروخ جراد، وسديروت بأربعة صواريخ ناصر المطورة. من جهتها، أعلنت “كتائب الشهيد عبد القادر الحسيني” إطلاق صاروخ “جراد” على مدينة عسقلان. أما كتائب شهداء الأقصى، مجموعات الشهيد أيمن جودة فأعلنت مسؤوليتها عن استهداف كيبوتس “شاعر هنيجيف” بالنقب الغربي بصاروخي أقصى. وقالت مصادر عسكرية إسرائيلية إن أكثر من 100 صاروخ سقطت منذ أمس على جنوب إسرائيل، كما قررت إسرائيل تعطيل الدراسة في المدن والتجمعات في الجنوب.