كشف رئيس لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست الإسرائيلية شاؤول موفاز، بأن الحكومة الإسرائيلية ورئيسها بنيامين نتنياهو طلبا وقف إطلاق النار على الحدود الجنوبية لإسرائيل، بعكس ما صدر عن مكتب نتنياهو أمس تعقيبا على إعلان حركة حماس وقف إطلاق النار. وكان مكتب نتنياهو أعلن “انه لا يوجد أي صلة لاسرائيل بهذا الاعلان، وانها لم تجر أي اتصالات مع حركة حماس حتى بطرق غير مباشرة من خلال المصريين“، ولكن موفاز عبر تصريحه الذي أدلى به للإذاعة العبرية صباح اليوم الثلاثاء نفى هذا الادعاء من قبل مكتب نتنياهو. ونقل موقع “قضايا مركزية” العبري تصريحات موفاز، الذي اعتبرها “قد تكون خرجت منه بغير قصد، ولكن الأهم أن نتنياهو هو من سعى للتوصل إلى وقف لإطلاق النار والتهدئة“، وقال موفاز “إن إسرائيل وقفت خلال الأسبوع الماضي غير جاهزة أمام هجوم إرهابي، ووضعت مليون إسرائيلي تحت التهديد، الأمر الذي دفع نتنياهو لطلب وقف إطلاق النار“. وذهب الموقع العبري للمقارنة بين موقف نتنياهو عندما كان زعيما للمعارضة في إسرائيل أثناء العدوان على قطاع غزة في عملية “الرصاص المصبوب” عام 2009، حيث هاجم بشدة حكومة إيهود أولمرت لموافقتها على وقف إطلاق النار وعدم الاستمرار في الحرب، واليوم وهو رئيس وزراء يقدم المبررات والحجج لعدم الخوض في الحرب على غزة ويسعى لوقف إطلاق النار، ليظهر أنه بهذا الموقف أكثر خوفا من أولمرت. واعتبر موفاز أن الحكومة الإسرائيلية ونتنياهو بالسياسة التي يتبعانها أضرا بشكل كبير “بقوة الردع” الإسرائيلية التي تحققت عقب الحرب على غزة عام 2009.