أكد تقرير أصدرته شركة بيتك للأبحاث المحدودة التابعة لمجموعة بيت التمويل الكويتي (بيتك)، بلوغ حجم إجمالي إصدارات الصكوك على المستوى العالمي 11.6 مليار دولار في سبتمبر 2012، وهو تقريبا مبلغ الإصدارات نفسه لشهر أغسطس 2012 وبنسبة زيادة قدرها %135 مقارنة بشهر سبتمبر من العام الماضي، وهو أكبر ثالث مبلغ شهري لإصدارات الصكوك في عام 2012 حتى الآن (بعد إصدارات بمبلغ 20.3 مليار دولار في يناير 2012، وبمبلغ 13.3 مليار دولار في شهر يوليو 2012)، وفقا لصحيفة "القبس" الكويتية. وفي الأشهر التسعة الأولى من عام 2012، بلغ إجمالي إصدارات الصكوك 103 مليارات دولار، أي أعلى بنسبة %59.3 عن الإصدارات التي تمت في الأشهر التسعة الأولى من 2011 والتي كانت بمبلغ 64.7 مليار دولار، بل إنها تجاوزت إجمالي إصدارات الصكوك لعام 2011 ككل، والتي كانت بمبلغ 85.1 مليار دولار، أي بزيادة بنسبة %21.1. وحسب نوع الجهات المصدرة، شكلت الهيئات السيادية الغالبية العظمى من إصدارات الصكوك في شهر سبتمبر 2012 بمبلغ 7.7 مليارات دولار، أو %66.1 من إجمالي الإصدارات. وفي الوقت نفسه، شكلت الكيانات ذات الصلة بالحكومات نسبة %18.3 (2.1 مليار دولار)، فيما شكلت إصدارات الشركات %15.6 (1.8 مليار دولار) من إجمالي الإصدارات لهذا الشهر. وحسب بلد الإصدار، تصدّرت ماليزيا إصدارات سوق الصكوك الأولية بإجمالي مبلغ 10 مليارات دولار، وهو ما يمثل نسبة %85.3 من حصة السوق في سبتمبر 2012، ثم حلّت تركيا في المركز الثاني من حيث حجم الإصدارات لهذا الشهر بمبلغ 1.5 مليار دولار أو بنسبة %12.8 من حصة السوق، تلتها البحرين بمبلغ 99.9 مليون دولار أميركي أو %0.9 من حصة السوق. وشكلت الإصدارات المقومة بالرينجيت مبلغ 9.8 مليارات رينجيت ماليزي أو %83.9 من إجمالي الصكوك المصدرة. في حين كانت الصكوك المقومة بالدولار واليوان الصيني بنسبة %12.8 و%1.3 على التوالي من إجمالي الصكوك المصدرة في سبتمبر 2012. وبالنظر إلى هيكل الصكوك، كانت صكوك المرابحة هي أبرز إصدارات الشهر ممثلة 7.2 مليارات دولار أو %61.4 من إجمالي الصكوك المصدرة. ثم تلتها صكوك الإجارة بمبلغ 2.1 مليار دولار أو %18.3، فيما كانت المشاركة بمبلغ 1.7 مليار دولار أو %14.5 من إجمالي الإصدارات. وشهد شهر سبتمبر 2012 أول إصدارات للصكوك من قبل هيئة سيادية في تركيا. وقد زادت تغطية قيمة هذه الصكوك، التي أصدرت بالدولار الأميركي بنحو 5 مرات عن مبلغ الإصدار، وتم تسعيرها عند معدل ربح بنسبة %2.803. وقد كان النصيب الأكبر للمستثمرين من الشرق الأوسط بنسبة %58، ثم أوروبا %13 وآسيا %12 و%9 من تركيا و%8 من الولاياتالمتحدة الأميركية. ووفقا لنوع المستثمر، تم توزيع الحصة الأكبر للبنوك بنسبة %59، ثم مديري الأصول بنسبة %22، والمؤسسات الدولية والبنوك المركزية بنسبة %10، ومديري الثروات بنسبة %5 وصناديق التحوط عند %4. وأصدرت مجموعة أكسياتا الماليزية صكوكا بمبلغ مليار يوان صيني، لأجل سنتين خلال الشهر، وهي أكبر إصدارات صكوك مقومة باليوان الصيني. وقد تم زيادة حجم صكوك أكسياتا إلى مليار يوان من حجم الإصدار الأصلي، الذي كان بمبلغ 500 مليون يوان نتيجة للطلب القوي من المستثمرين العالميين، وزادت تغطية قيمة هذه الصكوك بسبع مرات عن حجم الإصدار الأصلي. وتم تسعيرها بمعدل ربح بنسبة %3.75. علاوة على ذلك، فإن هذه الصكوك مدرجة في بورصة ماليزيا بيرهاد وبورصة سنغافورة. وهذا هو الإصدار الافتتاحي من قبل مجموعة أكسياتا لبرنامج إصدار الصكوك متعددة العملات بمبلغ 1.5 مليار دولار، الذي تم تأسيسه في أغسطس 2012. وكانت قضية من القضايا البارزة الأخرى في سبتمبر 2012 هي إصدار سابانا أر إي أي تي لصكوك لأجل 5 سنوات قابلة للتحويل مسعرة بمعدل ربح قدره %4.5. ويعد هذا الإصدار الأول في عدة أشياء، منها كونه أول إصدار صكوك قابلة للتحويل إلى وحدات في أمانة استثمار عقاري، بالإضافة إلى أنه أول إصدار لصكوك قابلة للتحويل في سنغافورة، فضلاً عن أنه الإصدار العالمي الأول لصكوك قابلة للتحويل على الصعيد العالمي منذ عام 2009. من المحتمل أن تصل إصدارات الصكوك العالمية (باستثناء ماليزيا) إلى 17 مليار دولار لشهري نوفمبر وديسمبر 2012 مجتمعين، مما يدفع إجمالي إصدارات الصكوك العالمية لعام 2012 ليصل إلى 130 مليار دولار. وكما في نهاية سبتمبر 2012، بلغت إجمالي إصدارات الصكوك العالمية 223.2 مليار دولار، في حين كانت بمبلغ 178.2 مليار دولار كما في نهاية 2011.