أسعدني صباح الأربعاء 17 / 10 / 2012 خبر قرأته علي الصفحة الثالثة من جريدة "الأخبار" عنوانه: ( مواد بناء مصرية لغزة ).. وفي التفاصيل، بشرني الخبر علي الريق أن السفير القطري محمد العمادي، قد قال نصًا: ( مصر أبدت استعدادها لتسهيل دخول مواد بناء إلي قطاع غزة لإقامة مشروعات لإعادة الإعمار تمولها قطر بأكثر من ربع مليار دولار ).. وبشرني الخبر أيضًا بأن السفير "العمادي" قد قال ذلك علنا، في مؤتمر صحفي عقده أمس الثلاثاء في غزة وقال فيه أيضا: ( الإخوة في مصر أبدوا استعدادهم لتسهيل دخول مواد البناء إلي القطاع، وأنهم أي الإخوة المصريين طلبوا منا خلال لقاء رئيس الوزراء الشيخ حمد بن جاسم قبل شهر أن نزودهم بجدول الكميات المطلوبة من مواد البناء للمشاريع، وأبدوا استعدادهم للتسهيل) انتهى الخبر الذي بقدر ما أسعدني، بقدر ما ذكرني بطريقة المخلوع في التسويف والمماطلة.. خصوصا وأن السفير القطري وفقا للخبر قد قال نصا: (الإخوة في مصر، طلبوا منا خلال لقاء رئيس الوزراء الشيخ حمد بن جاسم "قبل شهر!!" أن نزودهم بجدول الكميات المطلوبة من مواد البناء للمشاريع وأبدوا استعدادهم لتسهيل دخولها إلي غزة.. والآن مضي شهر علي هذا الكلام، والشتاء يزحف ببرده وشروده علي من تهدمت بيوتهم من أشقائنا في غزة.. وتخيلوا لو أن طفلًا أو عجوزًا أو حتى معافى من بين هؤلاء الذين يلتحفون السماء، أو الذين يعيشون في بيوت أقاربهم أو جيرانهم فضلا عمن يعيشون في المدارس والمخيمات.. تخيلوا لو أن الرئيس محمد مرسي أو الدكتور هشام قنديل رئيس الوزراء، له ابن أو قريب يعيش مع هؤلاء الذين يلتحفون بالسماء ويعانون من وطأة الحصار الصهيوني القذر الذي مازلنا نتفرج عليه حتى الآن، كما كان يفعل المخلوع وعصابته.. هل كان سيمر الشهر دون الإسراع بإرسال المقطورات المحملة بمواد البناء "المصرية" في نفس الأسبوع.. خصوصًا وأن تجار مواد البناء في مصر بالمنطق التجاري البغيض سيدخل خزائنهم ربع مليار دولار، ستدفعها قطر مساندة لأشقائنا في غزة في محنتهم.. فما الذي يعطل تنفيذ هذا الاتفاق يا دكتور مرسي حتى الآن؟! هل تنتظر مثل المخلوع إذن من الصهاينة أو الأمريكان؟!!