أوصى الدكتور عبدالرحمن البيضاني نائب رئيس مجلس قيادة الثورة اليمنية ورئيس الوزراء السابق وفدا من الثوار زاره في مستشفى يرقد بها بالقاهرة بأن يستعدوا لمرحلة ما بعد الرئيس علي عبدالله صالح ، معتبرا أن أجواء اليمن حاليا تشبه فترة قيام ثورة 26 سبتمبر 1962 التي أطاحت بنظام الإمام. وتحدث البيضاني للوفد الذي ضم عددا من قيادات واعضاء ثورة الشباب السلمية يتقدمهم الدكتور عبدالرحمن بافضل والقاضي حمود الهتار عن ارهاصات ثورة 26 سبتمبر وكيف كانت معاناة الثوار انذاك، مؤكدا حماسا منقطع النظير للشباب المرابطين في مختلف الساحات اليمنية واشادته بهم وبرباطة جأشهم وصبرهم على المعاناة والظروف القاسية، مشيدا بسلمية الثورة التي قال انه وكثائر قديم كان ينظر الى انه (تؤخذ الدنيا غلابا) آمن بقدرة الشباب اليمني على حسم الامور دون اطلاق رصاصة واحدة وانهم بسلميتهم سيجبرون النظام على الرحيل من الحكم.. واضاف البيضاني ان المهمة الشاقة التي يجب ان تتضافر فيها جهود الجميع ستبدأ بعد نجاح الثورة وتنحي صالح عن الحكم لانها مرحلة بناء ما تم تدميره خلال 33 عاما هي فترة حكم الرئيس علي عبدالله صالح والتي ساد فيها الفوضى والفساد وانهيار مقومات الدولة الحقيقية وبروز طبقات طفيلية على رأس الحكم ومرافقه ومؤسساته المختلفة.. من جانبه اكد القاضي حمود الهتار في كلمته التي القاها نيابة عن الجميع، بأن الشعب اليمني خرج الى الساحات بمختلف شرائحه وفئاته المختلفة وانه لن يعود الا بعد اسقاط النظام، مؤكدا ان الدكتور البيضاني عرف في الثورة السبتمبرية بثوريته وقيادته وسياسته المحنكة ولذلك فان الثورة الفتية الحالية لاتستغني ابدا عن مشورته، بل ومحتاجة الى ارشاداته وارائه.. وثمن القاضي الهتار في كلمته الاعلان المبكر للدكتور البيضاني وقوفه الى جانب خيار الشعب اليمني وثورته السلمية، مؤكدا ان هذا هو الذي كانت منتظرا منه ومن عدد كبير من الثوار والمناضلين والشرفاء الذين افنوا شبابهم في الدفاع عن ثورة سبتبمر واكتوبر وفي سبيل التحرر من الانعتاق الامامي في الشمال والاستعمار في الجنوب.