قال ناشط سوري إنّه تم تسجيل 76 مجزرة ارتكبها النظام السوري في مدينة حلب منذ اندلاع المعارك هناك، في20 يوليو الماضي. وأوضح محمد الحلبي، الناطق باسم اتحاد تنسيقيات الثورة في حلب أن هذا العدد من المجازر يضع المدينة في المرتبة الثانية بعد حمص التي شهدت 150 مجزرة منذ اندلاع الثورة قبل نحو 19 شهراً. وبحسب الحلبي فقد تعمد النظام في الأيام الثلاثة الماضية، قطع الاتصالات بشكل كامل عن الأحياء الغربية للمدينة بالتزامن مع تصعيد عمليات القصف وبالتحديد على أحياء سيف الدولة وبستان القصر. وقال : "هناك دمار هائل يملأ الأحياء نتيجة استخدام النظام للمدفعية بشكل كثيف بالتزامن مع احتدام الاشتباكات بين الثوار والجيش النظامي في أحياء صلاح الدين وسيف الدولة والميدان والعرقوب. " وبينما أكّد الحلبي أن كل محاولات قوات النظام لاقتحام الأحياء الغربية والشرقية للمدينة باءت بالفشل، أوضح أن سيطرة الجيش الحر على هذه الأحياء تتسع وقد تصل إلى 70% منها. وأشار في الوقت ذاته إلى أن "النظام دعم ترسانته العسكرية في شوارع حلب، فنشر مدفعية جديدة في ملعب الحمدانية والمحكمة العسكرية ونادي الضباط في حي الأعظمية وهو ما يمكنه من قصف مختلف الشوارع مباشرة من قلب المدينة. " وتطرق الحلبي للوضع الإنساني المذري الذي يعيشه النازحون في حلب مع بداية موسم الشتاء وسقوط أمطار خلال الأيام الماضية، بللت بعض المخيمات واقتلعت البعض الآخر تماماً. وأضاف:"البرد اصبح قارسا في الليل والآلاف يفترشون الأرض المبللة فيما يكتظ السكن الجامعي بأعداد هائلة من العائلات التي تعاني من أوضاع مزرية." وتشهد حلب منذ 20 يوليو الماضي وبشكل يومي قصفا واشتباكات عنيفة بين الثوار والجيش السوري النظامي، بعدما بقيت في منأى عن المواجهات منذ اندلاع الثورة.