تناول المبعوث الخاص للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي على هامش الجلسة ال 76 للجمعية العامة للأمم المتحدة، مع كل من وزراء خارجية الصين وروسيا، آخر التطورات بشأن الملف السوري حيث ناقش الأطراف الثلاثة الخطوات اللاحقة المحتملة التي من شأنها إيجاد حل للأزمة السورية. وشدد لافروف في لقائه مع الإبراهيمي على أنه "لو التزمت أطراف النزاع في سورية واللاعبون الدوليون الرئيسيون بالتفاهمات المتفق عليها بموجب المذكرة الختامية الصادرة عن اجتماع "مجموعة العمل" في جنيف بحذافيرها، لكان بالامكان نبذ كل أشكال العنف في سورية وإقامة المسيرة السياسية" من أجل حل الأزمة. وأكد الوزير الروسي "دعم موسكو الكامل لمهمة الابراهيمي وشدد على استعداد الجانب الروسي للتعاون الوثيق معه بغية تسوية الأزمة عن طريق إيجاد حل توافقي عبر الحوار السوري الواسع". وعلى صعيد متصل، التقى الإبراهيمي مع وزير الخارجية الصيني، يانغ جيه تشي، وخاطب الأخير، المبعوث الأممي العربي، إن "مشكلة سوريا معقدة وحساسة جدا، والحوار السياسي هو الطريق السليم الوحيد لمعالجة هذه القضية"، مشيرا إلى أن "الأولوية الآن لدفع جميع الأطراف المعنية في سوريا إلى وقف العنف سريعا وبدء حوار سياسي شامل من خلال الوساطة الدبلوماسية". وأشاد يانغ بجهود الإبراهيمي، وأعرب عن دعمه للوساطة من أجل التوصل إلى تسوية سياسية للنزاع في سوريا، لافتا إلى أن "الصين انتهجت أسلوبا موضوعيا وعادلا ومسؤولا حيال الأزمة السورية ولعبت دورا حيويا في تعزيز المفاوضات". وعارضت الصين صدور أي قرار في مجلس الأمن يقضي بالتدخل الخارجي في سوريا، حيث أسقطت بالتعاون مع روسيا 3 مشاريع قرارات بفيتو مزدوج، لافتة إلى أن ما يحدث في سوريا شأن داخلي يجب حله عبر حوار وطني.