تبادل وزير الخارجية الصيني يانج جيه تشي ومبعوث الأممالمتحدة وجامعة الدول العربية المعني بالأزمة السورية كوفي أنان، وجهات النظر حول الوضع في سوريا . وقال البيان الصادر بهذا الشأن إن يانج، الذي يشارك في الاجتماع ال11 لوزراء خارجية الصين وروسيا والهند في العاصمة الروسية موسكو، قال خلال محادثات هاتفية جرت مع إنان، إن "الصين ترحب بإعلان وقف إطلاق النار الشامل من قبل الحكومة السورية، الأمر الذي يصب في مصلحة تهدئة التوتر الجاري .. موضحا أن بلاده تثني على الجهود الدؤوبة التي يقوم بها أنان للعمل مع الحكومة والمعارضة في سوريا.
وأشار يانج جيه تشي إلى أنه من المهم حث الحكومة والمعارضة في سوريا على تنفيذ التزاماتهم واتخاذ أعمال ملموسة وعملية للتعاون مع أنان في جهود الوساطة التي يقوم بها من أجل تهدئة الوضع المتوتر وبدء عملية تسوية سياسية. ولفت إلى أن جهود أنان تمثل اتجاها واقعيا ومهما نحو التسوية السياسية للأزمة السورية، ودعا الأطراف المعنية إلى دعم عمل المبعوث والتعاون معه ولعب دور إيجابي وبناء من أجل حل القضية السورية .. موضحا أن الصين تتواصل مع الأطراف السورية ولاسيما الحكومة بهدف إيجاد حل للأزمة. وحث يانج دمشق على تنفيذ التزاماتها بوقف إطلاق النار وسحب القوات، ومواصلة دعم أنان في جهود الوساطة التي يقوم بها، وإظهار المرونة بقبول آلية لمراقبة وقف إطلاق النار وتدشين حوار سياسي، وتطبيق الاقتراح سداسي النقاط . وشدد على أن الصين تعتزم الاستمرار في توفير الدعم التام لجهود أنان والمحافظة على تنسيق وثيق مع جميع الأطراف الأخرى بحثا عن حل عادل وسلمي وملائم للقضية السورية في أقرب وقت ممكن. من جانبه قال كوفى أنان إن الالتزام بوقف إطلاق النار من قبل الأطراف في سوريا أمر مشجع، مضيفا أن الأولوية في الوقت الراهن تتمثل في تثبيت وقف إطلاق النار وإضفاء الاستقرار على الوضع بالبلاد في أقرب وقت ممكن وتدشين عملية حوار سياسي.
وأعرب أنان عن أمله في المحافظة على اتصال وثيق مع الصين، والعمل سويا من أجل حل القضية السورية في أقرب وقت ممكن.