تعرضت " حركة أطباء بلا حقوق" والدكتورة منى مينا لحملة هجوم شرسة عقب نشر"المشهد"خبر عدم مشاركة الحركة في الإضراب الكلى وليس الجزئي, والذي تمت الدعوة إليه من قبل جهات غير معروفة على " الفيس بوك"، إضافة إلى انه لم تعلن اى جهة رسمية عن تنظيمها لإضراب 10 سبتمبر حتى الآن كما هو متبع دائما في كل قطاعات الدولة، سواء كانت طبية أو غير ذلك حتى يتم مناقشته بشكل جماعى . وبالرغم من أن الدكتورة منى مينا أشارت إلى أنها ليست ضد فكرة الإضراب وانه من حق اى فصيل ان يضرب والدفاع عن حقوقه الشرعية، حيث أن " أطباء بلا حقوق" دائما ماتكون الداعم والمشارك الأول فى جميع الاضرابات، ورغم انها أعربت عن أسباب اعتراضها على الإضراب الكلى بشفافية ونزاهة تامة دون خوف، مؤكدة أن كل ما تخشاه هو الا يحقق الإضراب النتائج المرجوة فيصاب الأطباء بالإحباط واليأس بعد ذلك، إلا أن البعض قام بإلقاء الاتهامات من باب الهجوم فقط خاصة بعد نشر الحركة توضيح موقفها من الإضراب بشكل جاد عبر صفحتها على " الفيس بوك"، وهو ما يؤكد أن مبدأ الهجوم توفرت فيه النية مسبقا قبل نشر الخبرحتى وان أعلنت الحركة عن مشاركتها في الاضرابات، سواء كانت كلية أو جزئية، والزج بها فى التنظيم لما تتمتع به من قوة رغم انها لم تدع الى الاضراب . وفى الوقت نفسه تواجه " أطباء بلا حقوق" عدة حملات من تيارات مختلفة من مصلحتها تكسير شوكة الحركة وتفتيت اتحاد الأطباء، بعد أن أصبحت تمثل خطرا كبيرا عليهم في فقدان السيطرة على تولى قيادة النقابة، فى الوقت الذي تحتاج القيادة إلى حركات داعمة للإصلاح وتعيد بناء المنظومة الصحية. وفى استطلاع قامت به جريدة" المشهد" حول اضراب 10 سبتمبر، أكد الاستطلاع إن وزارة الصحة هي المستفيد الأول من اضراب 10 سبتمر وتعمل على ان يبادر الاطباء بتفيذه لعدة أسباب منها, تشويه صورة الأطباء أمام الرأى العام في حالة القيام بإضراب كلى سيترتب عليه التضحية بحياة المرضى والتعرض للمساءلة القانونية، وبالتالي سيتم إهدار الحقوق الشرعية التى ينادى بها الأطباء من خلال إشغال الرأى العام بعد ذلك، إضافة إلى أنها ستعمل على تفكيك شمل الأطباء حتى لا يتحدوا في إقامة نقابة قوية من شأنها تدافع عن حقوق الأطباء في اى وقت دون اللجوء إلى الاضرابات. وأشار الاستطلاع إلى ان60 %من الأطباء لايعرفون شيء عن قرارالاضراب لانه غير نابع من النقابة العامة والفرعية التى تؤيد قرار الإضراب من خلال جمعية عمومية، ولم يتم تعليق اى منشورات في المستشفيات تفيد ذلك، بجانب العنصر الأهم وهو غياب المعلومة عن وسائل الإعلام، لافتا إلى أن الدعوة على " الفيس بوك" لا تستند إلى الشرعية حيث إن نسبة الأطباء التى تدخل على موقع التواصل الاجتماعي قليلة، بغض النظر عن كثرة أعضاء بعض الجروبات والصفحات التى تتسم دائما بالعضويات الوهمية كما يطلق عليها في عالم الانترنت.