تناول رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس، فى المؤتمر الصحفى الذى عقده اليوم ،السبت، العديد من القضايا، فى مقدمتها: التوجه للأمم المتحدة فى أواخر سبتمبر الجارى لقبول فلسطين كدولة غير عضو، والمصالحة الوطنية الفلسطينية، والتحقيق فى أسباب وفاة الزعيم الفلسطينى ياسر عرفات، والأزمة الاقتصادية الحالية التى تشهدها الضفة الغربية. فيما يتعلق بالمصالحة الوطنية، قال أمين عام المبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثى، لوكالة أنباء الشرق الأوسط أنه يتعين إطلاق الحريات لكافة القوى السياسية فى الضفة الغربيةوغزة قبل إجراء الانتخابات لأن عدم تمتع الجميع بحرية العمل السياسى سيزيد من الانقسام، مؤكدا أن التعددية تعنى القوة بالنسبة للشعب الفلسطينى الذى يتعين أن لا ينفى بعضه بعضا. وأضاف البرغوثى "نعتز جميعنا بدور مصر فى هذا الملف (المصالحة)، والدليل على ذلك أن العرض الإيرانى باستضافة حوار المصالحة فى طهران قوبل بالرفض". من جانبه أوضح أمين عام حزب الشعب الفلسطينى بسام الصالحى، لوكالة أنباء الشرق الأوسط، أن هناك أزمة حقيقية للشعب الفلسطينى بأسره، وليس فى الضفة الغربية وحدها أو غزة وحدها، فالأزمة شاملة وأحد عناصرها هو الانقسام، ولا مجال لتهرب أحد من حقيقة هذه الأزمة. وأشار الصالحى إلى أن اتفاق المصالحة تضمن إجراء الانتخابات وتنفيذ ما تم الاتفاق عليه، ومن ثم على الجميع أن ينفذ ما جاء فى الاتفاق، ولكن المشكلة الأكبر هو كيف يمكن الوصول إلى حلول للأزمة الراهنة، وإنهاء الانقسام، وتجاوب حماس مع الانتخابات لتفسح المجال أمام عمل لجنة الانتخابات المركزية فى قطاع غزة.