قال الدكتور بسام الصالحى أمين عام حزب الشعب الفلسطيني في حواره "لأخبار مصر" بالقناة الأولى بالتليفزيون المصري إن الحوار اليوم كان ايجابيا في منحاه وكان هناك أسس واضحة لعمل اللجان وأيضا تم الاتفاق على آلية في حالة يكون هناك نقاط للاتفاق وصياغتها بشكل مباشر وكذلك أيضا تحديد نقاط الاختلاف حتى يمكن تذليلها وحلها ومعالجتها. وفيما يخص الحكومة ذكر الصالحى أن هناك اتفاق من حيث المبدأ حول هذا الاتجاه لحكومة توافق وطني فاليوم كان النقاش على أسس واضحة لتصور الحكومة وماهى القضايا الأساسية التي من الممكن أن تشكل إطارا عاماً لعمل هذه الحكومة وبعد ذلك سوف يكون هناك صيغة نهائية لشكلها ولكن هناك تصورات متنوعة لإفراد مختلفة منها في ذلك الموقف المصري برؤية الوزير عمر سليمان برؤية مصر أن تكون الحكومة غير فصائيلية ولكن هذا الموضوع غير محسوم حتى الآن في إطار موقف القوى الوطنية الفلسطينية. وحول وجود خلافات داخل لجنة الانتخابات ِأشار أمين عام حزب الشعب الفلسطيني أنها ليست خلافات حادة وإنما ربما الخلاف حول أسلوب تناول القضايا في هذه اللجنة المهمة فهناك اتفاق عام حول تحديد المبادئ العامة التي يجرى على أساسها معالجة موضوع الانتخابات وهذه بموافقة كل المشاركين فالإطار العام للمبادئ هو القانون الاساسى الفلسطيني ومجموعة القوانين المنظمة للانتخابات والية الرقابة على الانتخابات وغير ذلك ثم بعد أن ينجز هذا الإطار المبدأ العام لعمل اللجان سيكون هناك دخول في العمق من حيث تحديد تاريخ الانتخابات وكيفية الإعداد لها ولإجرائها ولذلك حتى الآن النقاش يدور في إطار المبدأ العام للانتخابات وهناك اتفاق وتفاهم اساسى حول المبدأ الاساسى للتوجه العام للانتخابات القادمة. وأضاف انه كان يوجد خمس لجان ولم توجد لجنة عليا بشكل منظم تماما اليوم نحن حسمنا الآمر تماما لتشكيل اللجنة العليا بشكل نهائي وبالتالي ولهذا السبب أحيلت بعض القضايا التي هي من صلاحية اللجنة العليا إلى اللجان الفرعية مما عطل ربما قليلا عمل اللجان الآن الصيغة واضحة تماما القضايا التي ليست من الاختصاص المباشر لهذه اللجنة وتلك سوف تحال إلى اللجنة العليا وبالتالي ستنتهي المبادئ العامة للحوار في إطار اللجنة العليا. وحول كيفية إدارة الحوار بين فتح وحماس قال ألصالحي انه لايوجد جفاء في العلاقة بالعكس كان يوجد اقتراب انسانى متبادل وهناك مظاهر مشجعة في الحقيقة والمواقف هناك بحثاً للوصول إلى منتصف الطريق في العديد من القضايا لكن بشكل واضح هناك تداعيات عديدة لاتزال تلقى بظلالها على الحوار لانتا لا نريد أن يكون الوفاق فقط داخل أورقة غرف الحوار ولكن يجب أن ينشأ جوا ايجابياً على الأرض في غزة وفى الضفة الغربية بحيث يطمئن كل مواطن فلسطيني بأن هذا الانقسام سينتهي وان العدو الاسرائيلى هو الخصم وهو العدو الرئيسي للشعب الفلسطيني ويجب أن يواجهه بوحدة داخلية ونحن في القاهرة وهذا له مغزى سياسي أيضا وليس مكان فقط للاستضافة ولكن نحن ندرك أن الحالة الإقليمية العامة والدولية تتطلب تعزيز النظام الرسمي العربي على أساس تعزيز المصالحة العربية والمصالحة الفلسطينية مما يجعل كل الدول العربية والجامعة العربية تنهض لمواجهة التحديات القادمة خاصة وان الحكومة الإسرائيلية القادمة تريد أن تطيح بكل القضية الفلسطينية وان تصفيها وبالتالي نحن ننتظر الآن إلى أن أجواء مايجرى في الحوار أولا يجب أن يطلق سراح فوري لكل المعتقلين الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية وإنهاء هذا الملف تماما ثم الانتهاء من الانقسام كلية والذهاب إلى وحدة داخلية عميقة. وأضاف الصالحى انه من البداية كانت الفصائل تتمنى أن يبدأ هذا الحوار فلا يوجد طرف يريد استمرار الانقسام لأنه سوف يتحمل مسئولية فشله لأنه سيحاسب من الشعب الفلسطيني ومن التاريخ ولن يرحمه احد لان المصلحة الوطنية تتطلب بشكل واضح إنهاء فوري لهذا الانقسام فنحن نريد إعادة الوحدة السياسية وتقرير التضامن العربي والدولي في هذا الإطار والإدراك لهذا الخطر المباشر هو الأساس الموجه للعمل في الوحدة الوطنية.