أبرزت الصحف العربية الصادرة الأربعاء، عددا من الأنباء في شأن الحرب الأهلية الدائرة في سوريا، وتقدم مقاتلي المعارضة في عدة مناطق في أنحاء البلاد، إضافة إلى عزم الجيش النظامي على "استعادة" مدينة حلب، خلال عشرة أيام. وفي ذات الشأن، وتحت عنوان "قائد عملية اختراق إيميل الأسد: لديّ 7500 رسالة والكثير من الأسرار،" نشرت صحيفة "الحياة" مقابلة مع من وصفته بقائد الفريق الذي قام بعملية اختراق إيميل الرئيس السوري بشار الأسد عبدالله حاجم الشمري، والذي قال إن لديه "رسائل مثيرة من الحلقة الضيق،" للأسد. وقالت الصحيفة "درس الشمري (45 عاماً) الطب في بلغاريا. وعمل في شركة خاصة في السعودية، وأنشأ مع فريق أول شبكة معلومات عربية على الإنترنت وتولى إدارتها." وشرح الشمري ل"الحياة" في الدوحة، فكرة الاختراق، فقال أنه كتب مقالات عن الوضع السوري أرسلها عبر الإيميل إلى قوائم" لديه، و"وثقتها في مدونة، وأرسلتها أيضاً إلى مكتب وزير شؤون الرئاسة ومسؤولين سوريين. وتلقيت اتصالاً من شخص في مكتب الرئاسة، وقال لي: كنا نحقد عليك، واكتشفنا أن كلامك صحيح، لكنه قاس، ولا أستطيع إيصاله إلى الرئيس، لكنني سأعطيك إيميل الرئيس الخاص والسري، وأرسل إليه مقالاتك بطريقتك." وتابع أعطاني عنوان الرئيس في 28 آذار (مارس) 2010، فأرسلت إليه مقالات بتوقيعي، ومضمونها يحمل تحذيراً، ومطالبة بالإصلاح قبل فوات الأوان، وزاد: "بعدما انطلقت التظاهرات في ريف دمشق اقترحت على أصدقائي أن نفكر بطريقة لدعمها... وقررنا أن نخترق إيميل بشار بالبحث عن كلمة السر التي تفتح بريده الإلكتروني." وقال: "في 16 نيسان (ابريل) 2011، كشفنا كلمة السر وهي 1234،" وتابع: "انتابنا عقب ذلك خوف وقلق شديدان، إذ كنا في دمشق، وخشينا أن يبطش بنا النظام وأن يقدم على إعدامنا." وأكد الشمري أنه اطلع على "معلومات تدور في كواليس الاستخبارات، ومواقف دول غير معلنة، واجتماعات سرية مع شخصيات عربية ودولية، وما كتبه جواسيس النظام السوري إلى الرئيس وما نصحوه به"، وذكر أن هناك "رسالة من مستشارة إعلامية طلبت فيها من الرئيس فتح مكتب لها في القصر، وهناك رسائل عن تحويلات مالية ضخمة إلى الخارج، وخطط النظام في شأن الاعتقال واستخدام القمع."