اعترف عزت الله ضرغامي، رئيس مؤسسة الإذاعة والتلفزيون الحكومية الإيرانية، بخطأ ترجمة خطاب مرسي خلال الترجمة الحية التي بثتها القناة الأولى لدى مشاركته في القمة. واضاف ضرغامي في تصريح صحفي له اليوم الاحد 2 سبتمبر: "مترجم التلفزيون وقع في خطأ لفظي، ونطق البحرين بدلاً من سوريا". واشار رئيس مؤسسة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية: "وقع خطأ خلال البث الحي، لذا استعان التلفزيون بمترجم آخر، لكنه وقع في خطأ لفظي، وأطلق اسم البحرين بدلاً من سوريا، وشكّل هذا ذريعة للإعلام الغربي للقيام بحملة دعائية ضدنا".. وكان مرسي قد انتقد النظام السوري في افتتاحية قمة عدم الانحياز، لكن التلفزيون الحكومي قدم ترجمة تختلف تماماً عن ما جاء على لسان مرسي. ويشار الي أن مرسي قد أكد في خطابه أن "الشعبين الفلسطيني والسوري يناضلان الآن ببسالة مبهرة طلباً للحرية والعدالة والكرامة الإنسانية"، لكن مترجم التلفزيون الحكومي الإيراني قد نسب له أن "الشعبين الفلسطيني والبحريني يناضلان ببسالة". وعندما قال "إن تضامننا مع نضال أبناء سوريا الحبيبة ضد نظام قمعي فقد شرعيته هو واجب أخلاقي"، ذهب المترجم الإيراني بعيداً عن كلام مرسي بقوله: "إننا نأمل بقاء النظام السوري الذي يحظى برصيد شعبي". وبينما انتقد الرئيس المصري استخدام حق النقض الروسي والصيني في مجلس الأمن لإبطال مفعول القرار الأممي ضد النظام السوري، نسب التلفزيون الإيراني له أن "حق النقض أدى إلى تكبيل أيدي مجلس الأمن لحل الأزمات الناتجة عن التطورات الشعبية. جدير بالذكر أن مؤسسة الإذاعة والتلفزيون الحكومية تخضع مباشرة لمرشد الجمهورية الإيرانية علي خامنئي. وعُرفت المؤسسة خلال السنوات الماضية بأدائها المنحاز له، وتبني مواقف حادة ضد المعارضين، وكذلك التعاون مع الأجهزة الأمنية لبث اعترافات كاذبة على لسان السجناء السياسيين. وتحتكر السلطة الإيرانية حق البث الإذاعي والتلفزيوني، ولا تسمح لأي جهة خاصة بإطلاق قنوات مرئية أو مسموعة. الامر الذي دعي الي تنديّد مجلس التعاون الخليجي، الأحد، بالترويج ضد البحرين خلال قمة عدم الانحياز بطهران الأسبوع الماضي عبر تحريف ترجمة كلمة الرئيس المصري. وإلى ذلك، استنكر وزراء خارجية مجلس التعاون حذف اسم سوريا واستبداله باسم البحرين في الفقرة المتعلقة بأحداث سوريا من كلمة الرئيس المصري. وعبّر المجلس الوزاري عن استنكاره لهذا التصرف الذي وصفه ب"غير المسؤول"، وشدد على أنه شكّل "خروجاً عن الأمانة والقواعد المتعارف عليها بهذا الشأن". وكانت البحرين استدعت القائم بالأعمال الإيراني في المنامة، وسلّمته رسالة احتجاج خطية بسبب أداء التلفزيون الحكومي".