هل تعرف من هو الصهيوني ؟!. "مفتي" التطبيع والتركيع الشهير الدكتور عبد المنعم سعيد ذو الرأي "الصديد"، الذي سرعان ما دبغ جلده وركب موجة 25 يناير، بعد أن ظل طوال حكم مبارك المخلوع هو المدافع "الصنديد" عن حكم رجال الأعمال والأنجال علاء وجمال بكل ما ذخر به من فساد واحتيال.. هذا "المتحول" العتيد، يقول في مقاله البعيد المنشور بجريدة "الأهرام" في العاشر من يناير عام2000 أن الصهيوني هو بالحرف: ( من يقدم تبرعات نقدية أو غير نقدية لدولة إسرائيل أو يدعمها، أو يؤيدها، أو يساعدها علي الاحتفاظ بالأراضي العربية المحتلة ).. وتيودور هرتزل، مؤسس الصهيونية، في كتابه القديم"الدولة اليهودية" الذي صدر عام 1896 يقول هو الآخر: ( من يدعم ماديا، أو معنويا، قيام وطن قومي لليهود، أو يعترف به.هو صهيوني حتى لو لم يكن يهوديا ).. ووفقا لهذين المعيارين، استحق المطبعون المصريون عن جدارة لقب( مصريون.. لكن صهاينة).. لماذا؟! لأنهم فور أن وقعت تلك الجريمة الخسيسة التي استشهد فيها 16 جنديًّا مصريًّا علي حدودنا مع فلسطينالمحتلة.. وفور إذاعة هذا الخبر بساعات قليلة وقبل أن تنتهي التحقيقات الرسمية لمعرفة الجناة، فتحوا "المندل" وراحوا خلف راديو إسرائيل يرددون جميعا "اسطوانة" واحدة قطعوا فيها بأن الجناة"فلسطينيون".. فهل كانوا معهم، وهل يعقل أن يرتكب أشقاؤنا في غزة مثل هذة الجريمة الخسيسة لكي يحاصروا أنفسهم بأنفسهم، خصوصا وأن الجريمة وقعت في 6/8/2012وأن جريدة "المصري اليوم" كانت قبلها بأقل من أسبوعين، وتحديدا صباح الثلاثاء 24 / 7 / 2012 قد نشرت خبرًا قالت فيه: أن السلطات المصرية تدرس حاليا كسر الحصار الصهيوني علي غزة و(السماح بدخول"كلالفلسطينيين للأراضي المصرية دون تأشيرة أو موافقات أمنية مسبقة).. فهل يعقل أن يرتكب الفلسطينون هذه الجريمة لتسارع مصر بإغلاق معبر رفح، وهدم الأنفاق التي لم تكن موجودة أصلا قبل الحصار؟! ثم: من أين بالضبط عرف المتصهينون المصريون أن مرتكبي جريمة رفح ليسوا عملاء للمخابرات الإسرائيلية بصرف النظر عن جنسياتهم؟!. من أين.؟!